أعلن زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني، فجر اليوم الثلاثاء، أن السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا "قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين بتعذيب الشعب السوري".
قال الجولاني الذي يقود فصائل سورية معارضة أطاحت بالرئيس بشار الأسد، إنه سيتم نشر قائمة المتورطين في عمليات التعذيب من أجل ملاحقتهم ومحاسبتهم.
وأضاف الجولاني في بيان اليوم: "سنقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب".
وتعهد بطلب "استرداد من فرّ منهم إلى الخارج لكي ينالوا جزاءهم العادل".
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن كندا والمكسيك يمكن أن تصبحا ولايتين أمريكيتين جديدتين.
وقال ترامب: "نحن ندعم كندا بما يصل إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا، وندعم المكسيك بما يقرب من 300 مليار دولار".
وأضاف: "لماذا ندعم هذين البلدين؟ إذا كنا سندعمهما، فليصبحا ولايتين جديدتين".
وفي وقت سابق، قال ترامب إنه اعتبارا من 20 كانون الثاني، بعد توليه منصبه، سيوقع مرسوما يفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع البضائع القادمة من المكسيك وكندا بسبب مشاكل الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات إلى أمريكا، والتي لم يتم حلها بعد من طرف الإدارة السابقة.
ذكر مصدر أمني تركي، الإثنين، أن الفصائل السورية المسلحة سيطرت بالكامل على مدينة منبج شمالي سوريا.
وشنّت الفصائل الموالية لتركيا هذا الهجوم ضد القوات الكوردية في إطار الهجوم الخاطف الذي شنّته الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على قوات الجيش السوري والذي انتهى الأحد بفرار الرئيس بشار الأسد وسقوط دمشق.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد تمكّن الفصائل الموالية لتركيا الأسبوع الماضي من السيطرة على تل رفعت، التي كان يسيطر عليها الأكراد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ 26 مقاتلا على الأقلّ قتِلوا في الهجوم على أحياء في مدينة منبج.
والأحد، قال المرصد إنّ "الفصائل الموالية لتركيا سيطرت على أحياء كبيرة داخل مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع مجلس منبج العسكري".
وينتمي مجلس منبج العسكري إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يهيمن عليها الكورد وتدعمها واشنطن وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.
وبحسب المرصد، فقد "قُتل خلال الاشتباكات 9 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا وأكثر من 17 عنصرا من مجلس منبج العسكري".
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنّ قوات المجلس العسكري في كلّ من منبج وبلدة الباب المجاورة لها وجّهت "ضربات قوية" إلى المقاتلين المدعومين من تركيا، مشيرة إلى "اشتباكات عنيفة" لا تزال تدور في المنطقة.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الإثنين، إنه لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن مسار "المقاومة" سيتوقف عندما تخرج سوريا من "المحور".
وأضاف عراقجي في تصريحات صحافية، أنه "لم يكن لدى حكومة الأسد سوى القليل من المرونة والسرعة في اتجاه إقامة حوار سياسي مع المعارضة".
وأشار الى ان "عجز الجيش السوري عن التصدي كان مفاجئاً"، مبيناً أنه "عندما التقى بالأسد اشتكى من سلوك جيشه".
جدير بالذكر أن سوريا في نظام بشار الأسد، كانت إحدى دول "محور المقاومة" والذي تتزعمه إيران ويضم "العراق واليمن ولبنان واليمن وفلسطين"، بحسب ما يقوله القادة الايرانيون دائماً.
في السياق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن "عراقجي أخبر الأسد الأسبوع الماضي في دمشق أن وضع إيران لا يسمح بإرسال قوات لدعمه".
ولفتت الصحيفة إلى ان "الاتهامات بين طهران ونظام الأسد تصاعدت وسط اتهامات بتسريب معلومات عن القادة الإيرانيين بسوريا".
تواصل خمس فرق متخصصة من الدفاع المدني السوري، عمليات البحث المكثفة في سجن صيدنايا، سعيا للكشف عن أي أبواب أو أقبية سرية محتملة
وأفاد بيان للدفاع، أن الفرق، مدعومة بدليلين خبيرين بتفاصيل السجن، قامت بتفتيش عدة مناطق داخل المنشأة، بما فيها المطبخ والفرن، دون العثور على أي نتائج حتى الآن.
وأكد المصدر ذاته، أن العمليات مستمرة بأقصى طاقة ممكنة، مع الحفاظ على جاهزية الفرق لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة.
وأضاف أن الفرق ستواصل عمليات البحث الشاملة في جميع أرجاء السجن، مع الالتزام بتقديم تحديثات مستمرة حول مجريات العملية.
وأشار البيان: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ. ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن".
ويقع سجن صيدنايا سيء السمعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وهو من أشهر السجون العسكرية في سوريا.
واشتهر السجن بكونه مركزا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضيم. وقد أثار السجن على مر السنين جدلاً واسعاً بسبب التقارير المتعددة عن ظروف الاحتجاز فيه، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية.
وتضم فرق الطوارئ المرسلة إلى السجن خمسة فرق متخصصة: فريق بحث وإنقاذ، وفريق لنقب الجدران، وفريق متخصص بفتح الأبواب الحديدية، وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف.
وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والتدريبات اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة. وبحسب شهادات ناجين من السجن، يُعتقد بوجود أقبية سرية قد يتواجد فيها معتقلون، حسبما أفاد بيان سابق.
.بدأ الجيش الإسرائيلي ، اليوم الأحد، بالتوغل داخل الحدود السورية من جهة الجولان المحتل ويدخل للقنيطرة".
حيث تم تدمير جميع مخازن سلاح الجيش السوري في القنيطرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل ان ينسحب، إذ أن جيش الاحتلال اقام منطقة عازلة في الحدود السورية
وفي شأن ذي صلة قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه نشر قوات في المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة مع سوريا، وفي عدد من النقاط المهمة بغرض الدفاع في ضوء الأحداث بسوريا.
وقال مصدر محلي في منطقة القنيطرة الحدودية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة 15 متراً داخل الأراضي السورية وأطلقت 4 قذائف.
ومن جهته، أفاد المراسل بموقع "والا" الإخباري، باراك رافيد، اليوم، بأن الإسرائيليين أبلغوا مقاتلي المعارضة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، وحذروا من أن إسرائيل سترد بالقوة إذا انتهكوا اتفاق فصل القوات.
وتسيطر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على منطقة عازلة تبلغ مساحتها نحو 235 كيلومتراً مربعاً بين إسرائيل وسوريا.
واستولى الجيش الإسرائيلي على مرتفعات الجولان من سوريا في عام 1967 وضمها في عام 1981. وبموجب القانون الدولي، تعدّ الهضبة الصخرية ذات الأهمية الاستراتيجية أرضاً سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
واعترفت الولايات المتحدة، خلال فترة ولاية دونالد ترمب الأولى رئيساً للولايات المتحدة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
قال مقاتلون من الفصائل المسلحة، إنهم بدأوا هجوما على القوات التي يقودها الأكراد في مدينة منبج بشمال سوريا.
وجاء ذلك في بيان نشرته جهة وصفت نفسها بأنها "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، الأحد، لكنه حمل تاريخ السبت السابع من ديسمبر.
وجاء في البيان الذي نشر على منصة "إكس": "إلى جميع العسكريين من قوات النظام وميليشيا قسد الإرهابية (قوات سوري الديمقراطية) في مدينة منبج المحتلة الراغبين بالقاء السلاح وتحييد أنفسهم عن المصير الأسود الذي ينتظرهم في الميدان أمام أبطال الجيش الوطني السوري، التواصل"، وقدم أرقاما للاتصال بها.
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي "إننا نعيش في سوريا لحظات تاريخية ونحن نشهد سقوط النظام السوري في دمشق.
وأضاف عبدي في منشور له على منصة “إكس” أن التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين، وذلك بعد إعلان سقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، قد أكد في مؤتمر صحفي قبل أيام، أن قواتهم تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي على حماية المدنيين والمنطقة من الهجمات الإرهابية المحتملة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في البلاد.
اعترفت جريدة "الوطن" المقربة من النظام السوري بأنها نشرت أخبارا غير صحيحة خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الإعلاميين كانوا "فقط" ينفذون التعليمات بنشر المعلومات التي تصلهم.
وأشارت الجريدة، في بيان على صفحتها على "فيسبوك"، الأحد، إلى أن سوريا تقف على أعتاب "صفحة جديدة"، معربة عن امتنانها لتجنب المزيد من إراقة الدماء، مؤكدة على إيمانها بأن سوريا المستقبل "ستكون لكل السوريين".
وأوضح البيان أن العاملين في القطاع الإعلامي "لا ذنب لهم"، موضحاً أنهم "كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".
واختتم البيان بالدعوة إلى السلام والوحدة الوطنية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على سوريا وجميع مواطنيها "من كل المذاهب والطوائف"، مشددا على أن السوريين "يستحقون بلدا جميلا".
وجاء بيان الجريدة، عقب إعلان فصائل المعارضة السورية المسلحة "هروب" رئيس النظام بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق.
وأعلن رئيس حكومة النظام السوري، محمد الجلالي، استعداه لتسليم المؤسسات الى أي "قيادة" يختارها الشعب السوري.
في أول بيان لها على التلفزيون الرسمي، أعلنت المعارضة السورية، الأحد، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد".
وأعلنت المعارضة في البيان إطلاق سراح جميع المعتقلين.
كما دعت إلى "الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة"
والبيان هو الأول للمعارضة، منذ دخول الفصائل المسلحة دمشق، بعد سيطرتها على المدن السورية الكبرى واحدة تلو الأخرى، ومغادرة الأسد خارج البلاد.
وكانت الفصائل المسلحة سيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بدمشق، الأحد، بينما تستعد لإلقاء أول بيان لها.
وأعلنت الفصائل بدء "عهد جديد" في سوريا متحدثة عن انتهاء حقبة سوداء في تاريخ البلد.
نفت الرئاسة السورية اليوم السبت، الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس بشار الأسد للعاصمة دمشق.
وذكر بيان للرئاسة: "تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخبارا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى".
وأضاف البيان: "رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية".
وأتم: "كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن السيد الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن سفارتها في العاصمة السورية دمشق لا تزال نشطة وفعالة ولا صحة للحديث عن إخلائها.
وذكر المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في بيان أطلع عليه موقع كوردسات عربية، بشأن المزاعم المتعلقة بإخلاء السفارة الإيرانية في دمشق، أن "هذه الادعاءات غير صحيحة وأن السفارة الإيرانية لا تزال نشطة وتواصل نشاطها المعتاد".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين، أن طهران بدأت بإجلاء قادتها العسكريين من سوريا أمس.
المصدر: وكالات
اعلنت القيادة العامة للجيش السوري، اليوم السبت، البدء باستعادة زمام الأمور في حمص وحماة والانتشار في درعا والسويداء.
وذكرت القيادة في بيان، أنه "قواتنا العاملة في درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وإقامة طوق دفاعي على ذلك الاتجاه بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
واضافت، أن: "قواتنا العاملة في ريفي حماة وحمص نفذت رمايات مكثفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم".
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في رسالة إلى الكونغرس (السلطة التشريعية)، أنه أمر مرتين بتوجيه ضربات في سوريا، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لمهاجمة أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وجاء في رسالة بايدن إلى قيادة مجلسي الكونغرس الأمريكي: "لقد وجّهت قوات الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات منفصلة، في 11 نوفمبر 2024، و26 نوفمبر 2024، ضد أهداف في سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به".
وأشار بايدن إلى أن "الضربات استهدفت مقرات القيادة والسيطرة ومواقع تخزين الأسلحة ومراكز التدريب والدعم اللوجستي للحرس الثوري الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "ضربات نوفمبر (تشرين الثاني الماضي)، جاءت في أعقاب هجمات على أفراد ومنشآت أمريكية في سوريا، هددت حياة العسكريين وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة".
يذكر أنه في 11 نوفمبر الماضي، أفادت القيادة المركزية للبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، أن القوات الأمريكية نفذت ضربات ضد "الجماعات الموالية لإيران في سوريا".
وأشارت القيادة المركزية إلى أن الضربات "ستقلل من قدرة هذه الجماعات على شنّ هجمات ضد القوات الأمريكية".
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران بدأت إجلاء قادتها العسكريين وموظفيها من سوريا يوم الجمعة.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن العاصمة السورية دمشق قد تتعرض للتهديد قريبا، بالتزامن مع تقدم الفصائل المسلحة جنوب وشمال البلاد
ومن بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان قادة كبار في فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، وذلك نقلاً عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين
كما تم إجلاء أفراد من الحرس الثوري، وبعض موظفي السفارة الإيرانية، وعائلاتهم، بالإضافة إلى مدنيين إيرانيين.
وبدأ الإيرانيون مغادرة سوريا صباح الجمعة، فيما تم إصدار أوامر بالإجلاء من السفارة الإيرانية في دمشق ومن قواعد الحرس الثوري. وقد غادر بالفعل بعض موظفي السفارة.
جزء من عملية الإجلاء يجري بواسطة الطائرات إلى طهران، بينما يغادر آخرون عبر ما تبقى من طرق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري، وفق الصحيفة الأميركية.
وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن بشار الأسد يحتاج إلى قوات برية، وأن إيران ستتردد في تقديم أي منها.
ونقلت الصحيفة عن مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني بارز، قوله: "الخلاصة هي أن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا الآن بأي عملية عسكرية، وهذا الخيار أصبح غير وارد".
وسيطرت قوات المعارضة يوم الجمعة على درعا وهي مدينة رئيسية جنوب البلاد توصلها إلى العاصمة دمشق، في الوقت الذي تحركت فيه إيران، الداعم الرئيسي للحكومة، لإجلاء القادة العسكريين وغيرهم من الموظفين من البلاد.
وقد أثارت المكاسب السريعة المذهلة التي حققتها المعارضة حالة من الذعر في الدول المجاورة، مما دفع إلى إغلاق الحدود للحماية من احتمال حدوث المزيد من الفوضى مع فقدان الحكومة قبضتها على مساحات واسعة من البلاد.
وفي إشارة أخرى إلى تراخي سيطرة الحكومة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تدعمها الولايات المتحدة، وهي منفصلة عن الفصائل الذين يتقدمون نحو حمص، أنها انتشرت في مدينة دير الزور بشرق البلاد، التي كانت الحكومة تسيطر عليها في السابق.
وقالت الصحيفة إنه "إذا أخذنا هذه المكاسب في ساحة المعركة في مجموعها، فإنها تمثل التحدي الأكثر خطورة لسلطة الأسد منذ سنوات".
وإلى جانب روسيا، كانت إيران الداعم الأقوى للحكومة السورية، حيث أرسلت مستشارين وقادة إلى القواعد والخطوط الأمامية ودعمت فصائل مسلحة.
كما نشرت عشرات الآلاف من المقاتلين الإيرانيين والأفغان والشيعة الباكستانيين، للدفاع عن الحكومة واستعادة الأراضي من جماعة الدولة الإسلامية الإرهابية في ذروة الحرب الأهلية السورية.
وقد بقيت بعض القوات الإيرانية، مثل لواء فاطميون الأفغاني، في سوريا في قواعد عسكرية تديرها إيران.
وقال أحمد نادري، عضو البرلمان الإيراني، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: "سوريا على وشك الانهيار ونحن نراقب بهدوء". وأضاف أنه إذا سقطت دمشق، فإن إيران ستفقد نفوذها في العراق ولبنان، قائلاً: "لا أفهم سبب هذا التقاعس ولكن مهما كان الأمر، فهو ليس جيدًا لبلدنا".
جاء هجوم الفصائل والتنظيمات المسلحة السورية في لحظة ضعف نسبي لثلاثة من أهم مؤيدي سوريا. فقد تم تقليص قدرة إيران على المساعدة بسبب صراعها مع إسرائيل؛ وتعرض الجيش الروسي للاستنزاف بسبب غزوه لأوكرانيا؛ ولقد تضرر حزب الله، الذي سبق أن قدم مقاتلين لمساعدة حكومة الأسد في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بشدة بسبب حربه مع إسرائيل.
صرّح مسؤول إيراني كبير، اليوم الجمعة، إن طهران وبغداد تدرسان مشاريع دفاعية مشتركة عبر مجموعات المقاومة وحتى الجيوش النظامية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الإيراني قوله : من المرجح أن تحتاج طهران إلى إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا.
وأضاف أن القرار متروك لسوريا وروسيا لتكثيف الضربات الجوية في المرحلة الراهنة.
كما أشار المسؤول إلى أن، طهران تقدم معلومات مخابراتية ودعماً يتعلق بالأقمار الاصطناعية إلى سوريا.
وتابع القول : طهران اتخذت كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين ونشر قوات في سوريا