كل وجبة لحوم حمراء يتناولها الشخص تزيد من شيخوخة المخ بشكل أكبر، هذا ما أظهرته دراسة أميركية عن مخاطر الافراط في تناول اللحوم الحمراء، ولاسيما المصنعة.
وشملت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية "تي.إتش تشان" للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، متابعة الحالة الصحية والعادات الغذائية لقرابة 134 الف شخص بالغ على مدار 43 عاما.
وتبين من الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية (Neurology) المتخصصة في طب الأعصاب أن تناول أكثر من وجبة تحتوي على لحوم حمراء في اليوم، بما يوازي 3 أوقيات من اللحوم، يزيد من مخاطر تدهور الوظائف العقلية بنسبة 16 بالمئة.
واتضح أيضا أن تناول كمية أكثر من 2 إلى 3 أوقيات من اللحوم الحمراء المعالجة مثل اللحم المقدد أو النقانق يزيد احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 13 بالمئة، ويرفع فرص الإصابة بتدهور الوظائف العقلية بنسبة 14 بالمئة.
ويقول فريق الدراسة في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية إن تناول وجبة تحتوي على المكسرات والخضروات بدلا من اللحوم الحمراء في اليوم تقلل احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 20 بالمئة.
ويرى الباحثون أن اللحوم الحمراء ربما تضر بصحة المخ عن طريق التأثير على البكتيريا الضارة التي تنمو في الجهاز الهضمي، ولكن لا يزال يتعين إجراء مزيد من الدراسات لإثبات هذه الفرضية.
تشير الدكتورة ماريات موخينا خبيرة التغذية إلى أن الحلويات والمعجنات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، لذلك من المهم الحد من استهلاكها.
ووفقا لها، تسبب الحلويات الإدمان، مثل المخدرات. كما تسبب ارتفاع مستوى الجذور الحرة والحماض (عملية يقوم بها الجسم للمحافظة على الأس الهيدروجيني للدم)، وكل هذا يؤدي إلى تحول في منظومة المناعة، بحيث لم تعد ترى خلايا متغيرة وراثيا- أي خلايا سرطانية، لذلك تحذر من عملية تراكم الطفرات لأنها في الواقع الطريق الأول إلى التسرطن - نمو وتطور الأورام السرطانية.
وتشير الخبيرة إلى أن معظم المعجنات بما فيها البسكويت والكعك، وغيرها تحتوي على السمن النباتي (سمن مهدرج)، الذي بدوره يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن وجود كمية كبيرة من الدهون والكربوهيدرات في النظام الغذائي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، والسكر يمكن أن يؤدي إلى تطور داء السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج دراسة أجراها علماء من كلية علوم التغذية والسياسة بجامعة تافتس أظهرت أن شرب المشروبات المحلاة بالسكر يسبب سنويا 2.2 مليون حالة جديدة من النوع الثاني من داء السكري و1.2 مليون حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم.
أعلنت أخصائية أمراض القلب والتغذية آسيات خاتشيروفا، أن ارتفاع مستوى ضغط الدم يعتبر أحد أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية انتشارا ويعاني منه الأشخاص بعد سن 40- 45 عاما.
ووفقا لها، "يصف أطباء القلب عند اكتشاف ارتفاع مستوى ضغط الدم أدوية لخفضه والحفاظ عليه عند مستوى طبيعي طوال الحياة، ولكن بالإضافة إلى العلاج الدوائي، تلعب طرق العلاج والوقاية غير الدوائية دورا هاما".
واشارت إلى أنه، "يجب أن يبدأ علاج ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني الذي تم تشخيصه حديثا بتصحيح نمط حياة المريض، ولتحقيق ذلك، يجب عليه اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية منخفضة من ملح الطعام، بحيث يجب أن تكون كمية الملح المستهلكة أقل من 5 غرامات في اليوم.
وقالت: "يهدف نظام DASH (النهج الغذائي لوقف ارتفاع مستوى ضغط الدم) إلى تقليل تناول الملح إلى 2.5 غ يوميا، ما يسمح بالسيطرة الفعالة على ارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني دون الحاجة إلى تناول أدوية".
وقد أظهرت الدراسات أن "الأشخاص الذين يتبعون نظام DASH الغذائي يتمتعون بتحكم أفضل في مستوى ضغط الدم مقارنة بأولئك الذين لا يحدون من تناول الملح".
وأضافت: "الخطوة المهمة في علاج ارتفاع مستوى ضغط الدم، خاصة في حالات الوزن الزائد والسمنة، هي خفض الوزن بنسبة 10بالمئة".
وتابعت: "تنصح التوصيات الدولية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا، ويمكن أن يكون ذلك 30 دقيقة، 5 أيام في الأسبوع أو 2- 3 ساعات في الأسبوع من التمارين البدنية المنتظمة".
وبينت انه "من أجل السيطرة على مستوى ضغط الدم، يجب تعلم الشخص كيفية التعامل مع الإجهاد دون الإضرار بصحته، حيث أن تقنيات التأمل وطرق إدارة التوتر الأخرى يمكن أن تساعد في هذا الأمر".
من جانب آخر، تؤثر قلة النوم وتناول المشروبات المنشطة، مثل القهوة ومشروبات الطاقة سلبا على مستوى ضغط الدم.
وعموما يساعد اتباع نهج شامل لعلاج ارتفاع ضغط الدم يشمل تعديل نمط الحياة والعلاج الدوائي والفحوصات الطبية المنتظمة على التحكم بشكل فعال في مستوى ضغط الدم، وتقليل خطر حدوث المضاعفات.
في عالم الحميات الغذائية التي تزدحم بالأنظمة المختلفة، يبرز ريجيم البرتقال كواحد من أبرز الترندات التي أثارت جدلاً واسعاً، حيث يعتمد هذا النظام على استهلاك البرتقال بشكل يومي، مما يثير التساؤلات بشأن فوائده وأضراره المحتملة.
هل يمكن أن يكون البرتقال هو السر لفقدان الوزن بسرعة؟ أم أن هناك تداعيات صحية يجب الانتباه لها؟
في هذا التقرير، نتناول هذا الريجيم من جميع جوانبه، مستعرضين آراء الخبراء وأهم النصائح التي يجب اتباعها.
وقد تحدثت خبيرة التغذية هالة أبو طه للصباح على سكاي نيوز عربية، عن هذا الريجيم، مشيرة إلى أن البرتقال يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي صحي نظرًا لاحتوائه على فيتامين C والألياف، لكنها حذرت من الاعتماد عليه بشكل كامل.
وأضافت: "لو تناولت البرتقال فقط لمدة أسبوع، سيحدث انخفاض مؤقت في الوزن بسبب تقليل السعرات الحرارية، لكنه ليس حلاً طويل الأمد".
وأوضحت أن هذا النوع من الحميات التي تعتمد على تقليل السعرات بشكل قاسي قد يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
وتابعت: "الجسم يدخل في حالة حماية، ويبدأ في حرق أقل عند تقليل السعرات الحرارية، مما يزيد من صعوبة فقدان الوزن على المدى البعيد"، مشيرة إلى أن الأنظمة التي تعتمد على الحرمان قد تسبب مشكلات صحية أخرى مثل ضعف العضلات أو زيادة الحموضة.
وأوضحت أبو طه أن تأثير "ريجيم البرتقال" قد يكون إيجابيًا في فقدان الوزن بشكل مؤقت، لكنه لا يشمل جميع العناصر الغذائية الأساسية. "نحن بحاجة إلى التنوع في نظامنا الغذائي لضمان الحصول على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم"، تقول.
وأكدت أبو طه أن الحل الأنسب هو اتباع حمية متوازنة تشمل جميع العناصر الغذائية، مع ممارسة الرياضة. "أهم شيء هو أن نجد نظامًا غذائيًا يناسب كل شخص على حدة، ويستند إلى استشارة مختص في التغذية".
أعلنت العيادة الجامعية في معهد موسكو للأبحاث العلمية عن بدء تحضير المشاركين في الدراسة السريرية للدواء الذي يعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال، حسبما أفادت الخدمة الصحفية للجامعة.
وسيتم اختبار دواء "ميديريغ"، بصفته مستخلصاً من خلايا جذعية بشرية، بمشاركة مرضى يعانون من أنواع من العقم، مثل الأزوسبيرميا (انعدام الحيوانات المنوية).
وستسمح الدراسة السريرية في مرحلتيها الأولى والثانية، والتي حصلت على موافقة من وزارة الصحة، بتحليل فعالية هذا الدواء. ويمكن للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاماً المشاركة في هذه الدراسة.
وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية للجامعة:" قبل ظهور دواء "ميديريغ" لم يكن لدى المرضى الذكور الذين يعانون من أشكال حادة من العقم أي فرص تقريباً للإنجاب، حتى باستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة الحديثة، وهذا الدواء قد يمنح الأمل للعديد من الأسر التي تحلم بالإنجاب".
اكتشفت دراسة حديثة في اليابان أنه يمكن علاج الأزواج المصابين بالعقم، ومساعدتهم على إنجاب الأطفال، عبر صنع الحيوانات المنوية والبويضات من خلايا الجلد، بحسب ما أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية.
ويتوقع العلماء أن الدواء الجديد سيسمح بحل مشكلة العقم لدى الرجال الذي لا يستجيب للعلاج بطرق أخرى.
يذكر أن التجارب السريرية ستجرى في المركز الطبي العلمي والتعليمي التابع لجامعة موسكو الحكومية.
يعتبر البيض من الأطعمة المحملة بالكثير من العناصر الغذائية المختلفة، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تشكل أجزاء أساسية من أي نظام غذائي صحي.
غير أن لون صفار البيض يحير الكثيرين، إذ لا يبدو كله متشابهاً.. فما السبب؟
في هذا الإطار، أوضحت خبيرة التغذية ليزا ستيل، أن لون صفار البيض يعتمد كلياً على النظام الغذائي للدجاجة، مضيفة أن الأطعمة الغنية بالزانثوفيل والكاروتين ستجعل صفار البيض برتقالياً داكناً ولذيذاً.
كما لفتت لشبكة "فوكس نيوز" إلى أن الكاروتين موجود في الأطعمة ذات اللون البرتقالي، مثل الجزر والمانغو والشمام والقرع، أما الزانثوفيل، فيمكن العثور عليه في الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والكرنب.
مع ذلك، فقد اكتشفت شركات الأعلاف ومزارع البيض التجارية حلولاً بديلة لإنشاء صفار بيض داكن اللون، من دون هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات، حسب ستيل، التي بينت أن هذه الشركات "أصبحت ذكية، وأدركت أن المستهلكين يريدون رؤية صفار البيض برتقالي اللون، لذا فهم يضيفون أشياء مثل زهرة القطيفة والفلفل الحلو والأعشاب البحرية والذرة، لتعزيز لون الصفار بشكل مصطنع".
ولضمان الحصول على بيض مغذ قدر الإمكان، اقترحت خبيرة التغذية أن يبحث العملاء عن ملصقات معينة على علب البيض في محال البقالة.
كما مضت قائلة إن الدجاج الذي تتم تربيته في المراعي أو في نطاق حر، عادة ما يضع بيضاً بصفار أغمق وأكثر ميلاً للبرتقالي لأن نظامه الغذائي يتكون بشكل أساسي من الأعشاب والحشائش والنباتات الأخرى.
وأكدت أن البيض الناتج من الدجاج الذي تتم تربيته في المراعي، يحتوي على نسبة أقل من الكولستيرول ومغذيات أكثر، وذلك بسبب نظامه الغذائي الأكثر صحة وتنوعاً.
البيض البني أم الأبيض؟
أما عن لون القشرة، فأوضحت أنه على عكس صفار البيض، فإن لون القشرة لا علاقة له بالقيمة الغذائية للبيضة.
ولطالما فضّل بعض الناس البيض البني على الأبيض، والذي يتبدّى في غلاء الأول عن الثاني.
في هذا السياق، قال صاحب مزرعة بيض في نيويورك، دانييل براي، لشبكة "سي إن إن"، إنه في الأساس، لا يوجد فرق بين البيض البني والبيض الأبيض من ناحية التغذية، موضحاً أن الأمر يتعلق بسلالة الدجاج، فبعض السلالات مثل دجاج ليغورن الأبيض تضع بيضاً بقشرة بيضاء، بينما تضع سلالات أخرى مثل دجاج رود آيلاند ريد بيضاً بقشرة بنية.
بدورها، أكدت مساعدة مدير برنامج علم التغذية بجامعة كاليفورنيا، جوان فرانك، أنه لا يوجد فرق في القيمة الغذائية للبيض حسب لون القشرة.
وختمت قائلة: "أعتقد أن المستهلكين لسبب ما أصبحوا يعتقدون أن البيض البني أكثر صحة، وهو ليس كذلك".
يفيد شرب كوب من الماء في الصباح على معدة فارغة قبل تناول الطعام بـ 20-30 دقيقة لأنه في هذه الحالة يحفز عملية الهضم، وتنطلق عمليات التمثيل الغذائي وتطهير الجسم.
ولكن وفقا للدكتورة يكاتيرينا ديغتياروفا، اخصائية التنظير والجراحة، يجب أن تكون المياه عادية وغير غازية.
وتشير الطبيبة، إلى أن شرب الماء على معدة فارغة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمنع تجلط الأوردة والإمساك ومرض الرتوج في القولون، كما أنه يساعد في الحفاظ على الوزن الصحي.
وتعتمد كمية الماء التي يجب شربها على معدة فارغة على عوامل شخصية، بما فيها العمر والوزن والتغذية، ولكن عموما ينصح بشرب كوب من الماء.
وتقول: "يسمح تناول أول كوب من السوائل قبل تناول الطعام لجميع أعضاء الجسم بالبدء في العمل، وتحضر هذه الطقوس البسيطة الجسم لليوم، وتحفز الجهاز الهضمي وتحسن الحالة الصحية العامة".
ولكن وفقا لها، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع مستوى ضغط الدم والوذمة أن يكونوا حذرين عند شرب الماء على معدة فارغة، كما أن شرب الماء على معدة فارغة في حالة وجود حصى في كيس المرارة يزيد من ضغط الحصوات في القنوات، وفي حالة الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي يحدث ارتجاع للصفراء إلى المريء.
أشارت دراسة طبية، إلى أن التفكير بطريقة إيجابية يساعد على خفض ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، أن "الأشخاص الإيجابيين، مقارنة بالمتشائمين، تعرضوا لنوبات قلبية أقل بنسبة الثلث"، فيما بينت دراسة أخرى أجريت في جامعة كانساس، أن "الأشخاص المبتسمين لديهم مناعة أفضل وكانوا أقل عرضة لأمراض ارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب".
ولفت الأطباء، إلى أنه "ليس من الضروري أن يكون الشخص فرحا وإيجابيا بمشاعره طوال الوقت، لكن يكفي أن يكون مبتهجا في الأوقات المناسبة، هذا الأمر قد يكون مهمة مستحيلة بالنسبة للكثيرين، فمن الصعب أن تكون إيجابيا عندما لا تكون معتادا على ذلك، أو عندما تفكر بشكل سلبي باستمرار، وهذا الأمر يتعلق بالكثير من الناس".
وينصح الأطباء، "الأشخاص المتشائمين بأفكارهم بأن ينتقلوا إلى التفكير بطريقة أكثر إيجابية بشكل تدريجي، فعلى سبيل المثال بدلا من أن تقول أنا فاشل في مجال ما، يجب أن تقول لنفسك: لابأس، أنا جيّد في مجالات أخرى وسأحاول أن أكون أفضل في المستقبل".
أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة كويمبرا في البرتغال إلى أن شرب القهوة يومياً يساعد على إطالة العمر.
وتبين للعلماء أن نسبة سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق تتزايد باستمرار، وعدد كبار السن سيرتفع من 10% اعتبارا من عام 2022 إلى 16% بحلول عام 2050، والمثير للاهتمام أن هذا التزايد لا يرجع فقط إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة، ولكن أيضا إلى استهلاك القهوة.
وأوضح العلماء إلى أنهم وخلال دراستهم قاموا بتحليل بيانات 85 دراسة سابقة، شملت مئات الآلاف من سكان أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا وآسيا، وكان الهدف هو معرفة كيفية تأثير القهوة على الصحة ومعدلات الوفيات، وتبين لهم أن شرب 3 فناجين من القهوة يوميا يزيد متوسط العمر المتوقع بمقدار 1.84 سنة، كما أن اللذين يشربون القهوة بشكل يومي كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن القهوة تلعب دورا مهما في الحفاظ على وظائف العديد من أجهزة الجسم، مثل الجهاز العضلي والجهاز العصبي وتقوي منظومة المناعة، كما تقلل من الإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية والسرطانات والسكتة الدماغية والسكري والخرف والاكتئاب.
ومن جهته قال عالم الأعصاب رودريغو كونيا إن شرب القهوة باعتدال يساعد على مكافحة الآليات البيولوجية التي تتباطأ وتتعطل مع التقدم في العمر وتسبب عددا من الأمراض، لكن تأثيرات شرب القهوة على الجسم تختلف باختلاف العمر.
كشف تقرير طبي عن فوائد البيض في تحسين صحة الشعر وتعزيز نموه، نظرًا لاحتوائه على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية.
ويُعتبر البيض مكونًا شائعًا في العناية الطبيعية بالشعر، تثار تساؤلات حول الجزء الأكثر فائدة: صفار البيض أم بياضه؟
ويتميز صفار البيض بغناه بالدهون الصحية والأحماض الدهنية الأساسية التي تُرطب الشعر وتمنع تقصفه، كما يحتوي على فيتامينات رئيسية، من بينها فيتامين A وD، المعروفة بدورها في تغذية فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر.
ويحتوي بياض البيض على بروتينات مثل الألبومين، التي تساعد في تقوية بصيلات الشعر من الجذور حتى الأطراف. كما يتمتع بخصائص قابضة تُساهم في تنظيف فروة الرأس وتقليل الزيوت الزائدة، مما يجعله خيارًا مثاليًا للشعر الضعيف أو المعرض للتساقط.
ويُنصح باستخدام صفار البيض للشعر الجاف أو التالف بفضل خصائصه المرطبة، ويُفضل ايضا استخدام بياض البيض للشعر الذي يعاني من الضعف أو التساقط، كما يمكن دمج الصفار والبياض معًا في قناع مغذي للشعر، يُطبق مرة أو مرتين أسبوعيًا للحصول على نتائج شاملة.
كشفت مراجعة نشرت في مجلة The Lancet Psychiatry عن ارتفاع كبير في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا وتأثيره على الصحة العامة.
وأظهرت النتائج أن هذا الاضطراب يشكل أحد الأسباب الرئيسية للعبء الصحي غير القاتل (التأثير السلبي للأمراض أو الحالات الصحية على حياة الأفراد دون أن تؤدي إلى الوفاة)، ما يبرز الحاجة إلى تطوير استراتيجيات شاملة لدعم المصابين وتحسين جودة حياتهم.
وقام داميان سانتوماورو، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كوينزلاند في أرشيرفيلد، أستراليا، وزملاؤه بمراجعة منهجية للأبحاث لتقدير انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا وعبئه الصحي.
ووجد الفريق أنه في عام 2021، قُدر عدد المصابين باضطراب طيف التوحد عالميا بـ 61.8 مليون شخص. وكان معدل الانتشار العالمي المعياري حسب العمر 788.3 لكل 100 ألف شخص، بما يعادل 1064.7 و508.1 من الذكور والإناث على التوالي لكل 100 ألف شخص.
وعلى الصعيد العالمي، شكل اضطراب طيف التوحد 11.5 مليون سنة حياة معدلة حسب الإعاقة (DALY)، وهو إجمالي السنوات المفقودة من الحياة الصحية بسبب اضطراب طيف التوحد، نتيجة للإعاقات أو انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالاضطراب. وهذا يعادل 147.6 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص.
وتراوحت المعدلات المعيارية حسب العمر بين 126.5 إلى 204.1 لكل 100 ألف شخص في مناطق جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، وأوقيانوسيا، وفي المناطق ذات الدخل المرتفع.
وعبر مراحل الحياة، كانت تأثيرات مؤشر سنة الحياة المعدلة حسب الإعاقة (DALY)، واضحة، حيث ظهرت لدى الأطفال دون سن الخامسة (169.2 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص) وانخفضت مع تقدم العمر (163.4 و137.7 سنة معدلة لكل 100 ألف شخص لمن هم أقل من 20 عاما وفوق 20 عاما، على التوالي).
وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، كان اضطراب طيف التوحد من بين الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير القاتل.
وكتب الباحثون: "نأمل أن توفر هذه الدراسة أساسا لأبحاث وسياسات مستقبلية، بحيث يعمل أصحاب المصلحة الرئيسيون على ضمان تلبية الاحتياجات الفريدة لجميع المصابين بالتوحد، ما يساهم في مستقبل أفضل وأكثر شمولية وتفهما".
أثبتت دراسة نفسية، أن الهدايا ليست مجرد أشياء مادية نقدمها لبعضنا البعض في الأعياد أو أعياد الميلاد والمناسبات أو حتى من دون سبب، بل هي فعل يحمل رمزية وعاطفة عميقة.
وتشير عالمة النفس يلينا غوريلوفا، إلى أن الهدايا تفتح الباب أمام الإنسان إلى عالم العلاقات الإنسانية والرعاية والتفاهم المتبادل.
ووفقا لها، يعتبر تقديم الهدايا بمثابة الغراء الاجتماعي الذي يربط الناس معا لأن تقديم الهدية يعبر عن اهتمام الشخص بالآخرين. ويمكن أن يعبر عن اهتمامه واحترامه للشخص المتلقي ويعزز علاقته به. كما أن اختيار الهدية وتقديمها يساهم في تكوين روابط عاطفية عميقة، وهو أمر مهم خاصة في العلاقات الدافئة، سواء كانت صداقة أو علاقات رومانسية أو روابط عائلية.
وتقول: "الهدية في كثير من الأحيان هي لغة العواطف. خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون دائما التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، حينها تصبح وسيلة مثالية للتعبير عن الحب أو الامتنان أو الدعم. فمثلا يمكن أن يعتبر تقديم هدية للشخص بمناسبة عيد ميلاده الاعتراف بأهميته أو "مجرد" علامة تشير إلى الاهتمام به. وغالبا ما تكون هذه الإيماءة أكثر أهمية من الهدية نفسها، لأنها تتحدث عن مشاعر مقدم الهدية ونواياه".
ووفقا لها، تثير عملية تقديم الهدايا مشاعر إيجابية لدى كل من المقدم والمتلقي. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الممارسات تطلق هرمون السيروتونين والدوبامين- هرمونات الشعور بالسعادة، ما يخلق شعورا بالرضا والفرح، ويقوي الحالة العاطفية والعلاقات الاجتماعية.
وتعتبر معظم الثقافات تقديم الهدايا في مختلف المناسبات من الطقوس المهمة.
وتقول: "تخلق هذه التقاليد جوا خاصاً وأعرافاً اجتماعية تؤثر على سلوكنا. ومن خلال هذه التقاليد، نؤكد هويتنا الاجتماعية ونشارك في الذكريات والقيم الجماعية".
ووفقا لها، غالبا ما ينطوي فعل العطاء على توقع المعاملة بالمثل لأنه يعزز التواصل ويخلق التزامات معينة في العلاقة، حيث إن المفهوم النفسي لـ "التبادل الاجتماعي" يؤكد ميل الناس إلى الحفاظ على التوازن في علاقاتهم.
وتقول: "إذا قدم الشخص شيئا ما، يشعر المتلقي بأنه ملزم بالمثل، ما يخلق روابط أعمق وأكثر استدامة، خاصة في الصداقات والعلاقات الرومانسية".
وعموما، يعتبر تقديم الهدايا عملية متعددة الأوجه ومعقدة تنطوي على العديد من العوامل العاطفية والاجتماعية. فهي بمثابة وسيلة للتواصل والتعبير عن المشاعر، ولتعزيز الروابط والتقاليد الثقافية. وفي نهاية المطاف، يعبر تقديم الهدايا، بغض النظر عن المعنى والغاية من تقديمها، عن إغفال الفروق الدقيقة العديدة في العلاقات الإنسانية. وكل هدية هي خطوة نحو التقارب وفرصة لبناء جسور الحب والتفاهم المتبادل.
وجدت دراسة بريطانية حديثة، أن السجائر تقصر متوسط عمر الفرد المتوقع أكثر مما كان يعتقد الأطباء في السابق.
وخلص باحثون في كلية لندن الجامعية إلى أن "سيجارة واحدة في المتوسط تنقص عمر مدخنها حوالي 20 دقيقة".
وهذا يعني أن علبة بها 20 سيجارة يمكن أن تقصر عمر الشخص بنحو 7 ساعات، وفق تقرير صحيفة "غارديان" البريطانية الذي سلط الضوء على الدراسة.
وحسب هذا التحليل، فإنه إذا أقلع المدخن الذي يدخن 10 سجائر يوميا عن هذه العادة في الأول من يناير المقبل، فيمكنه منع فقدان يوم كامل من حياته بحلول الثامن من يناير.
كما يمكن للشخص ذاته زيادة متوسط عمره المتوقع بأسبوع إذا أقلع عن التدخين حتى الخامس من فبراير، وبشهر كامل إذا توقف حتى الخامس من أغسطس.
وبحلول نهاية العام، يمكن أن يتجنب المقلع عن التدخين فقدان 50 يوما من حياته، وفقا للتقييم.
وكان تقييم سابق نشر في المجلة الطبية البريطانية عام 2000، وجد أن سيجارة واحدة في المتوسط تقلل من متوسط العمر المتوقع بحوالي 11 دقيقة.
وتقول سارة جاكسون، وهي زميلة بحثية رئيسية في مجموعة أبحاث الكحول والتبغ بكلية لندن الجامعية: "يعرف الناس عموما أن التدخين ضار، لكنهم يميلون إلى التقليل من تقدير مدى الضرر".
وأضافت لـ"غارديان": "في المتوسط، يخسر المدخنون الذين لا يقلعون عن التدخين نحو عقد من الزمان (من حياتهم). هذا يعني 10 أعوام من الوقت الثمين ولحظات الحياة والأحداث المهمة مع أحبائهم".
وتابعت جاكسون: "قد يعتقد بعض الناس أنهم لا يمانعون في خسارة بضع سنوات من الحياة نظرا لأن الشيخوخة غالبا ما تتميز بالمرض المزمن أو الإعاقة، لكن التدخين لا يقتطع الفترة غير الصحية في نهاية الحياة. إنه في المقام الأول يأكل من السنوات الصحية نسبيا في منتصف العمر، مما يعجل ببداية المرض".
وترى أن "هذا يعني أن المدخن البالغ من العمر 60 عاما سيكون لديه عادة ملف صحي لشخص غير مدخن يبلغ من العمر 70 عاما".
ويعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة التي يمكن الوقاية منها في العالم، حيث يقتل ما يصل إلى ثلثي أصحاب هذه العادة على المدى الطويل.
أعلن خبير بارز عن طريقة "سهلة بشكل لا يصدق" للتنبؤ باحتمال إصابتك بالصلع الوراثي.
وتتمثل الطريقة في فحص سمة جسدية بسيطة: نسبة 2D:4D، أي العلاقة بين طول إصبع السبابة (2D) وإصبع البنصر (4D). وبحسب الدكتور جو ويتنغتون، أحد الأطباء المعروفين على منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذه النسبة قد تكشف بشكل غير متوقع عن استعداد الشخص للإصابة بالصلع في المستقبل.
وأوضح جو، الذي لديه أكثر من 3 ملايين متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن نسبة 2D:4D هي مقياس لمقدار التعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة. وكلما كانت نسبة 2D:4D أقل، بمعنى أن البنصر أطول من السبابة، زادت احتمالية الإصابة بالصلع الوراثي، أو ما يُعرف بالثعلبة الأندروجينية.
واستشهد بدراسة صينية حديثة شملت 240 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، حيث وجد الباحثون أن الرجال الذين كانت لديهم نسبة 2D:4D منخفضة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصلع بمعدل يصل إلى 6 مرات مقارنة بمن كانت نسبتهم أعلى.
ويفسر جو هذا الأمر بأن التستوستيرون الذي يتعرض له الجنين في الرحم يعزز من حساسية بصيلات الشعر لهرمون DHT (ديهدروتستوستيرون - له تأثيرات كبيرة على الصحة البدنية والجمالية، بما في ذلك تأثيره الواضح في نمو الشعر والصحة الجنسية) لاحقا في الحياة، ما يزيد من احتمال تساقط الشعر مع تقدم العمر. وهو ما يعني أن الاختلاف في طول الأصابع قد يعكس مستوى التعرض لهذا الهرمون وبالتالي يشير إلى خطر الإصابة بالصلع.
وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث قد ركزت على ارتباط نسبة 2D:4D بتساقط الشعر، فقد أظهرت بعض الدراسات أيضا أنها قد تكون مرتبطة بالنشاط الجنسي. وعلى سبيل المثال، الرجال المثليون قد يمتلكون نسبة 2D:4D أعلى مقارنة بالرجال المغايرين جنسيا، ما يفتح الباب لمزيد من الفهم حول تأثير هرمونات ما قبل الولادة في التطور الجنسي والنفسي.
أظهرت دراسة حديثة أن السير 5000 خطوة في اليوم يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، وتزداد فائدة السير مع زيادة المسافة التي يقطعها الشخص يوميا، وبقطع أكثر من 7500 خطوة سوف تتراجع أعراض الاكتئاب بنسبة 42 بالمئة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "غاما نتورك أوبن"، قام الباحثون بتحليل نتائج 33 ورقة بحثية سابقة تناولت أكثر من 97 ألف شخص من 13 دولة.
واستخدم المتطوعون في التجربة أجهزة لقياس المسافة والسرعة وهواتف ذكية لتحديد عدد الخطوات التي يقطعونها يوميا، مع الإبلاغ عن التغيرات التي تطرأ على حالتهم الصحية نتيجة التريض.
وتبين أن السير 5000 خطوة يوميا يرتبط بتراجع أعراض الاكتئاب، التي تقترن بالشعور بالحزن والتوتر والعزلة الاجتماعية واضطرابات النوم وفقدان الشهية والشعور بالإرهاق.
ويؤكد أعضاء الدراسة، في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه رغم الحاجة للتحقق من صحة هذه النتائج، فإن الحرص على التريض يوميا وإحصاء عدد الخطوات التي يقطعها الشخص بشكل يومي يعود بالفائدة على مختلف الجوانب الصحية، وليس فقط فيما يتعلق بأمراض القلب.
يقول باحثون إن الحليب الخام قد يكون أكثر خطورة مما كان مفترضا، بعد أن وجدوا أدلة على أن فيروسات الإنفلونزا التي تنتهي في الحليب الخام يمكن أن تظل معدية لمدة تصل إلى أسبوع تقريبا.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد أن فيروس الإنفلونزا قد يبقى معديا في الحليب الخام لمدة تصل إلى خمسة أيام عند حفظه في درجات حرارة مبردة، ما يظهر أن الحليب الخام يمثل مسارا محتملا لنقل فيروس الإنفلونزا، خاصة سلالات إنفلونزا الطيور التي تنتشر حاليا بين الأبقار.
وتهدف الدراسة إلى قياس مخاطر انتقال فيروس الإنفلونزا عبر الحليب الملوث. وأظهرت النتائج أن السلالة المعنية من فيروس H1N1 تبقى قابلة للعدوى لمدة خمسة أيام في الحليب الخام المبرد، ما يجعل الحليب الخام يشكل مصدر خطر صحي كبير.
وتظهر العديد من الدراسات أن منتجات الألبان غير المبسترة تشكل خطرا صحيا، حيث وجد تحليل أجري عام 2018 أن منتجات الحليب الخام والجبن تسبب 96% من الحالات الموثقة للأمراض الغذائية المرتبطة بالألبان خلال فترة خمسة أعوام.
وأدى ظهور سلالة H5N1 من فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى (HPAI) في الأبقار الحلوب هذا العام إلى جعل الحليب الخام أكثر خطورة.
وقد أظهرت بعض الأدلة وجود هذه السلالة في منتجات حليب خام تباع تجاريا، بالإضافة إلى انتقال العدوى إلى حيوانات مثل القطط التي تشرب الحليب الخام، لكن فريق جامعة ستانفورد يقولون إن بحثهم هو الأول الذي يفحص استمرار الإنفلونزا في الحليب الخام في ظل ظروف أكثر واقعية بالنسبة للناس.
وفي الدراسة، أجرى الباحثون تجارب على عينات من الحليب الخام أضيف إليها جرعة من سلالة H1N1 للإنفلونزا، مماثلة لتلك المكتشفة في منتجات الحليب المعلبة المتداولة.
وأُبقيت العينات في درجات حرارة مبردة لفحص مدى بقاء الفيروسات معدية. وأظهرت النتائج أن الفيروس يظل معديا لمدة تصل إلى خمسة أيام، بينما يتم القضاء عليه بالكامل عند المعالجة الحرارية، المعروفة بالبسترة.
وقالت الباحثة ألكساندريا بوم من جامعة ستانفورد: "تظهر نتائجنا المخاطر المحتملة لنقل إنفلونزا الطيور عبر استهلاك الحليب الخام، وأهمية المعالجة الحرارية كوسيلة للحد من هذا الخطر."
وبينما اعتمدمت الدراسة سلالة H1N1، أظهرت دراسات سابقة إلى أن السلالتين (سلالةH5N1 وH1N1) تظهران معدلات تلاشي متشابهة عند التعرض لبيئات الحليب. وهذا يعني أن سلالةH5N1 قد تشكل تهديدا مشابها.