أفادت مصادر أمنية، اليوم السبت، بأن روسيا سحبت بعض العتاد الثقيل وكبار الضباط من سوريا.
وذكر أربعة مسؤولين أمنيين "لرويترز"، أن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل، لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد.
صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، لصالح عزل الرئيس يون سيوك يول، على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن التصويت جاء بأغلبية 204 أعضاء صوتوا للعزل مقابل 85 عضوا رفضوا، وسط امتناع 3 نواب عن التصويت و8 أصوات باطلة.
وقبل فترة وجيزة من بدء التصويت، قرر حزب "سلطة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس، المشاركة في التصويت، لكنه قرر معارضة العزل.
والجمعة، صرح سبعة من نواب الحزب الحاكم علنا بأنهم سيصوتون لصالح العزل.
وعقب تمرير مقترح العزل، سيجري تعليق مهام "يون" بانتظار أن تصادق المحكمة الدستورية على عزله، وسيؤمن رئيس الوزراء هان داك سو المرحلة الانتقالية.
وقررت المحكمة عقد اجتماعا، الاثنين، لبحث مسألة عزل الرئيس.
من جانبه علق، يون سوك يول، على قرار البرلمان، وقال إنه سيتنحى عن منصبه، معربا عن شعور بـ"إحباط شديد" وداعيا إلى إنهاء "سياسة المواجهة".
وقال يون للتلفزيون "أنا محبط للغاية... لكن يجب أن أتنحّى"، داعيا إلى إنهاء "سياسة الإفراط والمواجهة" لصالح "سياسة المداولة والتفكير".
وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر الجاري، أعلن يون (63 عاما) بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة، بضغط من البرلمان والشارع.
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، أن سوريا "تتعرض لامتحان صعب" نتيجة تحركات "الجماعات الإرهابية"، مشيراً إلى أن التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات، مثل تنظيم القاعدة وداعش، قد زادت من قلق المنطقة.
وفي مقال له، قال عراقجي: "اليوم تمر سوريا بامتحان صعب، وزاد التهديد الذي تسببه تحركات الجماعات الإرهابية من قلق المنطقة"، مشيراً إلى أن هذا الوضع يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
كما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن خشيته من أن تُحول "الجماعات الإرهابية"، كما وصفها، سوريا إلى "قاعدة آمنة لهم"، لافتاً إلى أن العدوان والتدخل العسكري من الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تدخل أمريكا وحلفائها الإقليميين، قد خلقوا تحديات جديدة.
وأشار عراقجي إلى أن "العالم الإسلامي يشعر بقلق بالغ على مستقبل منطقة غرب آسيا"، في ظل الأوضاع الحالية في سوريا وفلسطين. وأوضح أن "الشعوب التي تعيش في هذه الجغرافيا، والتي لعبت دورًا أساسيًا على مدى قرون عديدة في تحديد مصير العالم الإسلامي، تعاني منذ عدة عقود من خسائر فادحة بسبب إهمال حقوقها السيادية".
وتساءل الوزير الإيراني: "من المسؤول عن تعديات إسرائيل على أراضي دولة تعاني ظروفًا صعبة، من انهيار حكومة إلى ولادة حكومة أخرى؟"، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تزيد من معاناة المنطقة.
وفي ختام مقاله، رأى عراقجي أن "التعبير عن الأسف والقلق" أصبح من أكثر الكلمات التي تُستخدم في أدب العديد من الدول المسؤولة عن تغيير مصير شعوب غرب آسيا، إلا أنها في كثير من الأحيان تكون بلا معنى.
تواجه الوكالات الفيدرالية ضغوطًا مكثفة، لتزويد الجمهور بمزيد من التفاصيل حول مشاهدات الطائرات بدون طيار غير المبررة في منطقة نيويورك والتي استمرت لأسابيع فوق الأحياء السكنية بالإضافة إلى المواقع المحظورة والبنية التحتية الحيوية.
ونشر السيناتور الديمقراطي، آندي كيم، من نيوجيرسي مقاطع فيديو على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا) تظهر ما يبدو أنه مجموعة من الطائرات بدون طيار فوق خزان Round Valley ليلة الخميس، وكتب معلقا: "لقد استمر هذا لأسابيع.. من الصعب أن نفهم كيف أننا، وبكل التكنولوجيا المتوفرة لدينا، غير قادرين على تتبع هذه الأجهزة لتحديد مصدرها، وهذا يجعلني أكثر قلقًا بشأن قدراتنا على نطاق أوسع عندما يتعلق الأمر باكتشاف الطائرات بدون طيار والتدابير المضادة
والجمعة، أصبحت ولاية بنسلفانيا أحدث ولاية تبلغ عن مشاهدات غير مصرح بها لطائرات بدون طيار، لتنضم إلى نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت.
ويعطي المسؤولون حاليًا الأولوية لاستخدام تكنولوجيا الترددات الراديوية المتطورة التي يمكنها تحديد الموقع الجغرافي لمشغل الطائرة بدون طيار، حسبما قال مصدر مطلع على التحقيق لشبكة CNN.
وقال المصدر إن هناك قدرات تقنية متعددة يمكن للسلطات استخدامها لمحاولة "هزيمة" طائرة بدون طيار، بما في ذلك التشويش على الإشارة أو فصلها عن المشغل أو "اختطاف" طائرة بدون طيار عن بعد، لكن كل خيار يمكن أن يشكل مخاطر عديدة.
واضاف المصدر أن "اسقاطها من السماء هو الملاذ الأخير"، مشيراً إلى أن الخيار مطروح دائماً على الطاولة إذا كانت الطائرة تمثل تهديداً.
وقال المسؤولون الفيدراليون ومسؤولون على مستوى الولاية إن استخدام تقنيات هجومية لإسقاط الطائرات بدون طيار يشكل خطراً غير ضروري على الأشخاص الموجودين على الأرض وتحديات قانونية، خاصة أنهم لا يعتبرون تهديداً.
ونقلت الشبكة عن النائب الأمريكي جوش جوتهايمر، وهو ديمقراطي من نيوجيرسي وعضو لجنة المخابرات بمجلس النواب، : "خلاصة القول هي: إنهم لا يقدمون معلومات كافية للجمهور، والجمهور يشعر بالقلق.. صدقوني، أنا أسمع من ناخبيّ حول هذا الأمر طوال الوقت، وأعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لهم للتحدث على الفور وإيجاز الأمر".
ووصفت النائب الجمهورية في نيويورك، نيكول ماليوتاكيس، الوضع بأنه "شائن"، قائلة إن هناك "طائرات بدون طيار وأنظمة جوية بدون طيار تحلق فوقنا وحكومتنا لا تخبرنا من يقوم بتشغيلها ولأي غرض؟"، وانضمت ماليوتاكيس إلى رئيس ستاتن آيلاند، بورو فيتو فوسيلا، في المطالبة بإجابات.
ارتبطت صناعة تجارة مخدر "الكبتاغون" في المنطقة العربية منذ فترة طويلة بنظام بشار الأسد في سوريا، دون معرفة تفاصيل تلك التجارة، لكن سقوط ذلك النظام، ساعد كثيراً بالكشف عن دهاليز تلك التجارة وصناعتها.
ونقل موقع روسيا اليوم، عن "فرانس برس" بأن ملف صناعة "الكبتاغون" طفا على السطح منذ سيطرة عناصر الفصائل العسكرية المسلحة على قواعد عسكرية ومستودعات توزيع المنشطات المخلوطة بـ"الأمفيتامين" التي غمرت السوق السوداء في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقامت فصائل المعارضة منذ سيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد بضبط العشرات من مصانع "الكبتاغون" الرئيسية في الساحل السوري إضافة إلى محافظة حمص ودمشق وأريافهما.
كما وضعت الفصائل يدها على مصانع مهجورة لتصنيع المخدر تحتوي على مواد كيميائية يستعان بها في التصنيع، بينها كميات كبيرة من مادة الصودا الكاوية "هيدروكسيد الصوديوم" مكدسة في أكياس كبيرة، ومنشطات يدخل في تركيبها مخدر "الأمفيتامين"، إضافة إلى مئات الحبوب في شرائط جاهزة للبيع تعود ملكيتها إلى ماهر الأسد كما أكدته الفصائل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتعهدت فصائل المعارضة المسلحة بإتلاف الحبوب، وتم بالفعل تداول العديد من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تخلص المقاتلين من أكياس كبيرة من المخدر وتفريغها من محتواها.
هذا، وسمحت إدارة العمليات العسكرية الأربعاء الماضي لوكالة "فرانس برس" بالدخول إلى مستودع في مقلع على مشارف دمشق، حيث تم إخفاء حبوب "الكبتاغون" داخل مكونات كهربائية للتصدير.
وفي مرآب أسفل المستودع ومناطق التحميل، تم تعبئة آلاف حبوب "الكبتاغون" ذات اللون "البيج" وتخبئتها في ملفات نحاسية لمحولات كهربائية منزلية جديدة.
وفي مستودع بالأعلى، كانت صناديق من الورق المقوى جاهزة لإخفاء الحبوب المخدرة على أنها حمولة من بضائع اعتيادية إلى جانب كمية كبيرة من الصودا الكاوية المعبئة في أكياس بيضاء.
والصودا الكاوية أو "هيدروكسيد الصوديوم" هو عنصر أساسي في إنتاج "الميثامفيتامين" وهو مادة أقوى من الأمفيتامين وأخطر.
وقالت كارولين روز مديرة مشروع تجارة "الكبتاغون" في معهد "نيو لاينز" بنيويورك إن قيمة التجارة العالمية في "الكبتاغون" تقدر بنحو 10 مليارات دولار، وتقدر الأرباح السنوية للقيادة السورية السابقة منها بنحو 2.4 مليار دولار.
وأضافت روز التي ترصد منظمتها جميع عمليات ضبط "الكبتاغون" ومداهمات المعامل المسجلة علنا، أن الموقع الذي شاهدته "رويترز" يبدو أنه أحد أكبر معامل "الكبتاغون" التي تم العثور عليها.
وصرحت بأنه "من المحتمل جدا أن يكون الأكبر في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة النظام في سوريا".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت العشرات من المقاطع المصورة التي تتحدث عن العثور على أطنان من مخدر الكبتاغون في المقرات الأمنية والسجون إضافة إلى قصور عائلة الأسد.
وللتذكير، أعلنت فصائل المعارضة السورية صباح الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 في بيان على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد" بعد دخول قواتها المسلحة إلى العاصمة، فيما توجه الأسد وعائلته إلى موسكو حيث منحتهم روسيا حق اللجوء.
طالبت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الشمال في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974.
وفي رسالتين متطابقتين إلى المجلس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نشرتهما، وكالة أنباء أسوشيتد برس، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك إنه يتصرف "بناء على تعليمات من حكومتي" لتقديم المطالب.
ويبدو أن هذه هي الرسالة الأولى الموجهة إلى الأمم المتحدة من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة.
وتم توجيه الرسالتين بتاريخ 9 ديسمبر/ كانون الأول، بعد أيام من إطاحة المعارضة السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاما في سوريا.
وكتب السفير الضحاك "في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق ماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة".
وأضاف: "تزامن ذلك مع قصف عنيف بدأ يوم أمس ولا يزال متواصلا ويستهدف عددا من المواقع المدنية والعسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من الأراضي السورية".
وتابع: "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكا جسيما لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن رقم /350/ لعام 1974، كما يشكل انتهاكا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها يتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و497".
واختتم الضحاك قائلا: "تجدد سوريا مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما، واتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرارها، وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها على مدى الأيام الماضية، والالتزام التام باتفاق فض الاشتباك وولاية قوة الأندوف".
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، أوامر للجيش بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة.
وأفاد الوزير في بيان: "بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)".
ومنذ الانهيار المفاجئ لحكومة الأسد في سوريا، تنقل إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.
ونددت دول عدة بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل لدخول المنطقة العازلة.
وتقول إسرائيل إن توغلها واستيلاءها على مناطق استراتيجية في جبل الشيخ "إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها".
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.
أعلنت الحكومة النمساوية، عن تخصيص مبلغ يقدر بنحو الف يور مكافأة لتشجيع السوريين على العودة لبلدهم.
وقالت الحكومة النمساوية التي يقودها المحافظون، الجمعة، إنها تعرض على اللاجئين السوريين “مكافأة عودة” تبلغ ألف يورو، أو قرابة ألف دولار، للعودة إلى وطنهم، بعد سقوط بشار الأسد.
وكان المستشار المحافظ كارل نيهامر قد تفاعل سريعا مع الإطاحة بالأسد يوم الأحد، قائلا في اليوم نفسه إن الوضع الأمني في سوريا سيجري إعادة تقييمه للسماح بترحيل اللاجئين السوريين.
ولا يمكن ترحيل الأشخاص ضد إرادتهم إلا بعد أن يتضح الاتجاه الذي تسلكه سوريا.
وتعلن الحكومة النمساوية حاليا أنها ستركز على عمليات الترحيل الطوعية.
كما أوقفت معالجة طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون، مثلما فعلت أكثر من 12 دولة أوروبية.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة، عدة غارات جوية استهدفت مواقع في محافظات ريف دمشق وحماة والسويداء.
كما استهدفت الغارات ثكنة عسكرية في محيط بلدة الكفر في محافظة السويداء، بالإضافة إلى مركز البحوث العلمية بمنطقة مصياف في محافظة حماة وسط سوريا.
وأيضاً، استُهدفت منطقتا الفرع 295 والفوج الأول التابع لإدارة الحرب الإلكترونية، وإدارة الوقود قرب نجها في ريف دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكثّفت إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد هجماتها على مواقع عدة في سوريا، لافتة إلى استهداف ما يقرب من 80% من القدرات العسكرية السورية، وذلك في عملية تعد من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
لم يُطلع بشار الأسد أحداً تقريباً على خططه للفرار من سوريا عندما كان حُكمه يتداعى، بل تم خداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك حسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث لـ«رويترز».
فقد أكّد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن بوزارة الدفاع، في اجتماع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يحضر اجتماعاً مع بشار الأسد في الكرملين بموسكو 24 يوليو 2024 (رويترز)
ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضاً.
فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه، يوم السبت، عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجّه بدلاً من ذلك إلى المطار.
وأضاف المساعد أن «الأسد اتصل أيضاً بمستشارته الإعلامية، بثينة شعبان، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد».
وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصاً مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة، صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاماً قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.
وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للرئيس السابق ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كباراً، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.
ولم يُبلغ الأسد شقيقه ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة النخبوية في الجيش السوري، بخطة خروجه، وفقاً لثلاثة مساعدين.
وقال أحد الأشخاص إن ماهر الأسد توجه بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.
ووفقاً لمساعد سوري ومسؤول أمني لبناني، فإن ابنَي خال الأسد إيهاب وإياد مخلوف، هربا أيضاً عندما سقطت دمشق في أيدي الفصائل المسلحة.
وقالا إن إيهاب وإياد حاولا الفرار بالسيارة إلى لبنان، لكن المتمردين نصبوا لهما كميناً في الطريق فأطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد. ولم يرد تأكيد رسمي للوفاة ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من الحادث.
وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد نفسه فرّ من دمشق بالطائرة يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)؛ حيث طار تحت الرادار مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة، هرباً من براثن الفصائل المسلحة الذين اقتحموا العاصمة.
وأنهى هروبه الدرامي 24 عاماً من الحكم ونصف قرن من السلطة المتواصلة لعائلته، وأدى إلى توقف الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً بشكل مفاجئ.
ووفق «رويترز»، توجّه الأسد إلى قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ومن هناك إلى موسكو.
وكانت عائلة الأسد، زوجته أسماء وأطفالهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، وفقاً لثلاثة مساعدين مقربين سابقين ومسؤول إقليمي كبير.
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، أنها سجلت خلال السنوات الـ13 الماضية 35 ألف حالة إخفاء قسري في سوريا.
ودعت اللجنة الدولية في بيان، جميع الأطراف في سوريا إلى "منع تدمير السجلات الضرورية كقوائم المعتقلين أو المتوفين".
وأشارت إلى أن "السجلات تضم معلومات حاسمة "يمكن أن تساعد أسر المفقودين في العثور على إجابات طال انتظارها".
وأوضحت اللجنة الدولية أنه تم "الوصول إلى كافة غرف وطوابق سجن صيدنايا في ريف دمشق".
وفي العاشر من كانون الاول الجاري، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ضمن بيان، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
وحسب الدفاع المدني "كان السجن يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال الأيام الماضية، نظرا لوجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين والأهالي".
هذا وأصدرت إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية قبل أيام قليلة، بلاغا قالت فيه: "نتعهد بتأمين كل من يبلغنا عن مواقع السجون السرية ونعلن عن مكافأة مجزية له".
أكد المفكر والباحث السياسي الأميركي فرانسيس فوكوياما أن الولايات المتحدة "فشلت تماماً" في فرض نظام على الشرق الأوسط بعد إسقاط النظام العراقي السابق في العام 2003، ومشيراً إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لن ينجح هو الآخر في ذلك.
وقال الأستاذ الجامعي البارز وصاحب كتاب "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" الصادر عام 1992، في مقابلة مطولة مع قناة "الحرة"، إن الشرق الأوسط يمر بـ"سابقة تاريخية" وهي أن الدول تتعامل مع ظروفها الأمنية من خلال استخدام الوسائل العسكرية.
وأضاف "لكن، رغم قتامة الوضع هناك بارقة أمل. وعناصر إيجابية تنبئ بمستقبل جيد"، مشيراً إلى أن "هناك دول خليجية مثلاً اتخذت إجراءات نحو سيادة القانون، ولديها حكومات مستقرة، ووفرت الأمن لمواطنيها، وحسنت اقتصادها".
ورأى أن أي نوع من الاستقرار شهدته المنطقة يعود إلى وجود حكومات متماسكة، وهو ما يعني ازدهاراً اقتصادياً، ومردوداً إيجابياً على مناح أخرى في الحياة، مضيفاً "لا أشعر باليأس أبداً من تحسن الوضع في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن هناك تغير إيجابي بتحسن وضع المرأة في الشرق الأوسط، فهناك المزيد من الفتيات في فصول الدراسة الجامعية، ولهذا مرود إيجابي على الاقتصاد لأن أي اقتصاد جيد يعتمد على التعليم الجيد، وهذا أمر سينعكس إيجاباً على المجتمع لأن تعليم أكثر من نصف المجتمع (المرأة) سيؤدي إلى تغييرات اجتماعية كبيرة.
لكنه يأسف لأن السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط تتأثر بعوامل محلية وبعض هذه العوامل غير إيجابية، وعلى سبيل المثال، فإن تقلص اعتماد الولايات المتحدة على النفط الأجنبي أثر على رؤية الولايات المتحدة للمنطقة، وخلق سياسة غير متماسكة وحالة من عدم اليقين والاستقطاب، ومع انتخاب ترامب يعتقد أن حالة عدم اليقين سوف تزداد لأننا لا نعرف كيف سيتعامل مع الصراعات.
ولفت فوكوياما إلى أن الولايات المتحدة حاولت فرض نظام على المنطقة بعد غزو العراق في 2003 "وفشلت في ذلك تماماً"، ولا يعتقد أن ترامب سوف ينجح أيضاً لو حاول التدخل في المنطقة.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم الجمعة، إن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس توجيه ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة أنه "في الوقت الحالي، يدرس الرئيس المنتخب دونالد ترامب الخيارات المتاحة لمنع إيران من بناء سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية شن غارات جوية وقائية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تكسر السياسة القديمة المتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات".
وأضافت أنه "الآن يخضع خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية لمراجعة أكثر جدية من قبل بعض أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذين يدرسون بعناية سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ــ حليف طهران ــ في سوريا، ومستقبل القوات الأميركية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لحزب الله وحماس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الفريق الانتقالي قولهم، إن "ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف الأخير عن العمل النووي المزدهر لطهران قد أشعل المناقشات الداخلية الحساسة. ومع ذلك، تظل كل المداولات بشأن هذه القضية في مراحلها المبكرة".
وأشارت إلى أن "مستشاري الرئيس المنتخب يخشون أن لا تكون الضغوط الاقتصادية كافية لاحتواء طهران، ويدرسون العمل العسكري".
ونقلت عن مصدرين مطلعين على التفاصيل قولهما إن "ترامب أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً أنه قلق من أن إيران ستنخرط في برنامج نووي في عهده".
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تريد حكومة في سوريا لا تشكل تهديداً لجيرانها.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي بأنه "بحث مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأوضاع في سوريا، وناقش معه أهمية متابعة الجهود الحثيثة للقضاء على داعش الإرهابي".
وأشار وزير الخارجية الأميركي الى أن "بلاده تريد حكومة في سوريا للجميع، وتكون قادرة على تعزيز الاستقرار وتفكيك الأسلحة الكيميائية، ولا تشكل تهديداً لجيران سوريا".
وفي الملف الفلسطيني أوضح أن "واشنطن رأت خلال الأسبوعين المنصرمين إشارات مشجعة بشأن إمكانية التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة".
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، أوامر للجيش بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة، رغم التنديد الدولي الذي واجه الخطوة الاسرائيلية الاخيرة.
وقال الوزير في بيان: "بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)".
وأضاف: "يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المكان، للسماح للجنود بالبقاء هناك رغم ظروف الطقس الصعبة".
ومنذ الانهيار المفاجئ لحكومة الأسد في سوريا، تنقل إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة على الجانب السوري من الخط الفاصل مع هضبة الجولان المحتلة، كما تنفذ مئات الغارات الجوية لتدمير أسلحة الجيش السوري وعتاده.
ونددت دول عدة بالخطوة التي اتخذتها إسرائيل لدخول المنطقة العازلة.
وقالت إسرائيل إن توغلها واستيلاءها على مناطق استراتيجية في جبل الشيخ "إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها".
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.
لكن مدة استمرار ذلك الوضع تظل غير واضحة.
وجه قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، اليوم الجمعة، رسالة إلى الشعب السوري، دعا فيها إلى النزول للميادين من أجل التعبير عن فرحتهم بانتصار الثورة، عقب سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وقال الشرع المعروف بلقب "الجولاني" في مقطع مصور، بثته القيادة العامة عبر "تلغرام": "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة".
وأضاف مخاطبا الشعب السوري، في المقطع المصور الذي ظهر فيه لأول مرة يلبس طقما رسميّا، "أدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك (انتصار الثورة)، دون إطلاق الرصاص وترويع الناس".
وأشار إلى أنه بعد الاحتفالات، يجب التوجه إلى بناء البلد، مختتما بالقول: "وكما قلنا منذ البداية: منصورة بعون الله"، حسب تعبيره.
وعادت الحياة في دمشق والعديد من المحافظات السورية إلى سيرها الطبيعي بشكل كبير، بعد سقوط النظام وهروب الأسد إلى روسيا، التي أعلنت منحه وعائلته ما وصفته بـ"اللجوء الإنساني".
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
ذكرت وسائل اعلام اردنية، ان 6 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 60 آخرون جراء حريق اندلع في مركز خاص لرعاية المسنين في الأردن.
وقالت تلك الوسائل، إن حريقا شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين (جمعية الأسرة البيضاء)، الذي يقطنه 111 نزيلا، وأسفر الحادث عن 6 وفيات، و5 إصابات بالغة، و55 إصابة متوسطة.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) فإن المبنى الذي يبلغ مساحته 80 مترا مربعا قد احترق.
من جهتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، إخلاء المسنين إلى مراكز أخرى، بالإضافة إلى نقل المصابين إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج اللازم.