فض القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الجدل الدائر عبر الإنترنت بشأن مقاطع مصورة تظهره وهو يشير إلى امرأة شابة بتغطية شعرها قبل التقاط صورة معها الأسبوع الماضي.
وأثارت الحادثة انتقادات من جانب المعلقين الليبراليين والمحافظين وسط تكهنات مكثفة حول الاتجاه المستقبلي للبلاد بعد وصول المجموعات المعارضة المسلحة إلى السلطة.
ورأى الليبراليون في طلب زعيم هيئة تحرير الشام إشارة إلى أنه قد يسعى إلى فرض نظام إسلامي في سوريا بعد سقوط حكم الأسد، في حين انتقده المحافظون المتشددون لموافقته على التصوير مع المرأة في المقام الأول.
وقال الشرع خلال مقابلة مع المحرر الدولي لبي بي سي، جيريمي بوين: "لم أجبرها، هذه حريتي الشخصية، أحب أن أتصور بالطريقة التي تناسبني".
وقالت المرأة ليا خيرالله إنها لم تنزعج من الطلب.
وقالت إنه طلب ذلك "بطريقة لطيفة وأبوية"، وتعتقد أن "القائد له الحق في أن يظهر بالطريقة التي يراها مناسبة".
ومع ذلك، أظهرت الحادثة بعض الصعوبات التي قد يواجهها أي زعيم سوري مستقبلي في توحيد هذا البلد المتنوع دينياً.
في سوريا، يشكل المسلمون السنة أغلبية السكان، وتنقسم البقية بين المسيحيين والعلويين والدروز والإسماعيليين.
وتوجد أيضاً مجموعة واسعة من وجهات النظر بين مختلف الجماعات السياسية والمسلحة التي عارضت بشار الأسد، فيريد البعض ديمقراطية علمانية في حين يريد البعض الآخر الحكم وفقاً للشريعة الإسلامية.
وفرضت هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، قواعد صارمة بشأن بالسلوك واللباس في بادئ الأمر عندما سيطرت على محافظة إدلب في عام 2017. وألغت هذه القواعد في السنوات الأخيرة استجابة للانتقادات العامة.
ويأمر القرآن الكريم الرجال والنساء، بارتداء ملابس محتشمة.
وتُفسر تعاليم إسلامية، بضرورة تغطية المنطقة ما بين السرة والركبة بالنسبة للرجل، وتغطية كل شيء باستثناء الوجه واليدين بالنسبة للمرأة عندما تكون مع رجال بدون صلة قرابة أو زواج.
وطلبت ليا خيرالله التقاط الصورة مع الشرع الذي يعرف أيضاً باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، أثناء قيامه بجولة في منطقة المزة في دمشق في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وقبل أن يوافق الشرع أشار لها بتغطية شعرها، فامتثلت، ورفعت غطاء قميص كانت ترتديه، ثم وقفت بجانبه لالتقاط الصورة.
وجرى تداول العديد من مقاطع الفيديو والصور للحادث عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضباً بين مستخدمين العاديين ومعلقين إعلاميين.
ورأى أشخاص ذوو آراء ليبرالية أو غير محافظة أن الحادثة تمثل لمحة مقلقة عن مستقبل سوريا المحتمل في ظل هيئة تحرير الشام. ويخشى هؤلاء الأشخاص بشكل متزايد من السياسات المحافظة مثل ضرورة ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس.
وتناولت قناة فرانس 24 العربية الحادثة بعنوان رئيسي يتساءل عما إذا كانت سوريا "تتجه نحو الحكم الإسلامي".
وكان آخرون أكثر حدة في إدانتهم. فقال أحد الصحافيين السوريين: "استبدلنا دكتاتوراً بدكتاتور رجعي".
وفي منصات التواصل الاجتماعي، حذر معلقون آخرون من صعود "متطرفين" إلى السلطة، في حين ندد آخرون بـ"إجبار امرأة حرة" على تبني مظهر محافظ.
وانتقد متشددون إسلاميون عبر تيليغرام الشرع لموافقته على التصوير بجانب امرأة شابة في المقام الأول.
وأطلق البعض على السيدة خيرالله لقب "متبرجة"، وهو مصطلح سلبي يطلق على النساء اللاتي يرتدين ملابس غير محتشمة أو يضعن الماكياج.
ومن هذه الشخصيات رجال دين ومعلقين مؤثرين غالباً ما تُشارك آراؤهم وتجري قراءتها من قبل المجتمعات المحافظة التي تركز على سوريا عبر الإنترنت، ومن المرجح أن تصل آراؤهم إلى مؤيدي هيئة تحرير الشام وربما المسؤولين.
ويبدو أن معظمهم يقيمون في سوريا، وخاصة في معقل الهيئة السابق في إدلب، حيث خدم بعضهم سابقاً في صفوف هيئة تحرير الشام.
كيف حكم أحمد الشرع إدلب؟
ورأوا أنه من غير المسموح دينياً أن يتفاعل الرجال والنساء غير المرتبطين عن قرب، واتهموا الشرع بالسعي إلى "جذب الاهتمام العام العبثي" وإظهار "التساهل" مع أمور تتعارض مع التعاليم الدينية الصارمة.
وجاء في منشور في إحدى قنوات تيليجرام تسمى "من إدلب" أن زعيم هيئة تحرير الشام كان "مشغولاً للغاية بالتقاط صور شخصية مع الفتيات الشابات" لمعالجة المطالب بالإفراج عن السجناء من سجون هيئة تحرير الشام في إدلب.
وتحدثت شخصيات محافظة ضد الصورة، وانتقدت الشرع في الماضي لأسباب سياسية ودينية، ومن بينهم رجال دين تركوا هيئة تحرير الشام.
كشف راينر هاسيلوف رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية أن المتهم بهجوم سوق عيد الميلاد في الولاية مؤخرا "طبيب سعودي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006".
وأضاف هاسيلوف للصحافيين في مكان الواقعة أمس الجمعة: "لقد أوقفنا المنفذ.. من خلال ما نعرفه حتى الآن، كان مهاجما منفردا، لذا لا نعتقد أن هناك أي خطر آخر على المدينة".
وبحسب صحيفة "BILD" الألمانية، فإن المشتبه به طبيب يدعى طالب، يبلغ من العمر 50 عاما، ويعيش في منطقة بيرنبورغ، حيث يعمل في عيادة. لديه إقامة دائمة في ألمانيا.
وقالت الصحيفة إن المشتبه به قاد سيارته لأكثر من 400 متر عبر سوق عيد الميلاد المزدحم في مدينة ماغديبورغ، بسيارة من نوع "BMW" المستأجرة ذات الدفع الرباعي.
على إثر ذلك، اعتقل ضباط الشرطة السائق عند تقاطع ليس بعيدا عن أحد مداخل سوق عيد الميلاد. وقُتل شخص بالغ وطفل صغير في الحادث.
وقالت خدمات الطوارئ الألمانية إن ما بين "60 إلى 80 شخصا" أصيبوا بجروح عندما دهست سيارة زوار ذلك السوق، مشيرة إلى أن عددا من الجرحى في حالة "خطيرة".
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن حادثة الدهس في سوق الميلاد "تثير أسوأ المخاوف".
وأضاف عبر منصة "إكس": "كل الدعم للضحايا وعائلاتهم. نحن نقف إلى جانبكم وإلى جانب شعب ماغدبورغ. وأتوجه بالشكر إلى عمال الإنقاذ المتفانين في هذه الساعات العصيبة".
وماغديبورغ هي عاصمة ولاية ساكسونيا أنهالت، تقع على بعد حوالي 100 ميل غرب برلين.
من جهتها نشرت سفارة السعودية في ألمانيا بيانا من وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية بمنصة إكس ورد فيه: "أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغديبورغ في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا".
وتابعت: "تؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف، كما تعبر عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين ولجمهورية ألمانيا الاتحادية حكومة وشعبا، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
يذكر أن برلين أحيت الخميس الذكرى الثامنة لهجوم على سوق لعيد الميلاد في 2016 نفذه التونسي أنيس عامري، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تتواصل مع الإدارة السورية الجديدة لتحديد أسماء الأشخاص الذين سيديرون البلاد خلال الفترة المقبلة، وزير الخارجية التركي سيتوجه إلى دمشق وسيتم وضع هيكلية الإدارة الجديدة في سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة له: "بدأنا اتصالاتنا مع أحمد الشرع، والسوريون هم من سيقررون مستقبلهم"، مبيناً أن "توقعات بشار الأسد كانت مختلفة ولكنها لم تتحقق".
وتابع: "لا يمكن قبول احتلال إسرائيل لمناطق سورية، وتقع على الغرب مسؤولية كبيرة لمنع الخطوات الإسرائيلية في سوريا".
ولفت أردوغان، إلى أنه "نحن لا نطرد الناس من بلدنا، والأطفال السوريون الآن في المدارس"، مستدركاً بالقول: "آمل أن تسمح التطورات الميدانية في الفترة المقبلة بالعودة الآمنة والطوعية لإخواننا السوريين الذين يتوقون لوطنهم".
وبين أن "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيتوجه إلى دمشق وسيتم وضع هيكلية الإدارة الجديدة في سوريا معا، وسنساعد الإدارة الجديدة في دمشق بشكل كامل".
وأكد أردوغان، أن "وزارة الخارجية التركية الآن تتواصل باستمرار مع النظراء في دمشق، وسنساعد الإدارة الجديدة في سوريا، وأن أكثر ما يسعدني هو أن العالم الغربي يعمل على تحسين اتصالاته مع أحمد الشرع".
وأشار إلى أن "إحدى الأشياء التي تجعلني سعيدا جدا أن العديد من الدول سواء الإسلامية أو الغربية أو غيرها على اتصال مع أحمد الشرع وهذا يعني أن الأمر يتطور، وأن هناك إشارات ثقة بالإدارة الجديدة في سوريا" مبيناً أن "المنطقة ستعيش ظروفا مختلفة تماما عما كانت وسنضاعف حجم علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق، وسنفعل ما بوسعنا لمحاسبة نظام بشار الأسد أمام القانون الدولي".
وشدد على أن "رفع الحصار والقيود المفروضة على سوريا بسبب نظام الأسد سيكون مفيدا لتعافيها"، مؤكدا بالقول: "ندعم الشعب السوري من أجل إدارته للمرحلة الانتقالية بسهولة وتجنيبه أي حوادث في هذا المسار".
وبين أن "هناك مشكلة كبيرة في سوريا في توفر الكهرباء والوقود وسنعمل على حل هذه المشكلة وكل المشاكل التي تواجهها سوريا، وأن إعادة إعمار المدن السورية مهم لتضميد الجراح، ويجب حل قضية الإسكان حتى يتمكن اللاجئون السوريون من العودة طوعا إلى بلادهم".
وختم أردوغان بالقول: "إحدى أهم الخطوات في استعادة الدولة هي صياغة الدستور ونتفق مع أحمد الشرع في ذلك".
طالبت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب دول الاتحاد الأوروبي بعدم إرغام اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وأن تترك باب اللجوء مفتوحا أمامهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لإيمي بوب بجنيف ردا على تعليق بعض الدول الأوروبية قرارات منح اللجوء للمتقدمين السوريين حتى إشعار آخر، حيث تابعت: "أحث الدول الأوروبية، وقد تمكنت بالفعل من التحدث مع بعضها، على عدم دفع اللاجئين السوريين إلى العودة لبلادهم"، وأضافت أنه لا يزال ينبغي منح السوريين الفرصة لتقديم طلبات اللجوء في أوروبا.
وأشارت بوب إلى أن العودة الجماعية للاجئين السوريين قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، حيث قالت: "إن سوريا ومجتمعاتها ليست مستعدة بعد لقبول العودة السريعة لـ 7.1 مليون لاجئ سوري، وعودتهم السريعة يمكن أن تؤثر على عملية السلام الهشة".
أعلن قائد البحرية الاستراتيجية لإيران، الادميرال شهرام إيراني، يوم الجمعة، إضافة عوامات متطورة ومعقدة للغاية وأسلحة خاصة محلية الصنع إلى أسطول هذه القوة، مضيفا أن "هذه القدرات الجديدة من الأسلحة والمعدات تعد مفاجأة بالنسبة للأعداء".
ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن شهرام إيراني في مقابلة صحفية، إضافة عوامات متطورة للغاية وأسلحة خاصة لهذه القوة، مردفا بالقول إن "هذه الالحاقات تشمل مخالف المجالات السطحية والطائرات المأهولة وغير المأهولة، والصاروخية"، مؤكدا بانه "ليس لدى الأعداء أدنى فكرة حول قدرات وإمكانيات هذه القطع الجديد التي زودت بجيل جديد من التقنيات والأسلحة المرموقة و الرادعة".
وتابع : "ستكون المنظومات الصاروخية التي ضمت حديثا الى سلاح البحر الايراني، بمديات متطورة جدا، وعلى صعيد المنظومات الموجهة والمسيرة، تتميز هذه القطع بمدايات بعيدة جداً، وبما يتجاوز ألفي كيلومتر، الجوية منها والسطحية وتحت السطحية".
وأشار قائد البحرية الايرانية، الى ان "الاجراءات متواصلة من قبل الجهات المعنية لتتم إزاحة الستار عن القطع متطورة والفريدة من نوعها التي ستدخل الخدمة في سلاح البحر لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية (نداجا)، خلال الأسبوع المقبل أو الأسابيع اللاحقة".
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الجمعة، عن انتهاء الثورة السورية.
وذكرت الإدارة في تصريح أن "الإدارة السورية الجديدة تعلن فيها انتهاء الثورة السورية بسقوط نظام بشار الأسد"، مؤكدة أن "سوريا لن تكون مصدر قلق أو تهديداً لأي دولة عربية".
وأشار البيان الى أن "الإدارة الجديدة لديها توجه لإطلاق مؤتمر حوار وطني ودستور جديد يؤسس لدولة القانون ويحتضن التنوع السوري كركيزة لإعادة الإعمار".
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، مقتل أحد "أبرز قادة المقاومة" في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه: "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم في وقت سابق اليوم القضاء في غارة جوية على الإرهابي المدعو طارق الدوش من أبرز قادة الشبكة الإرهابية في طولكرم".
وأضاف: "كان المدعو الدوش يجند مجموعة من العناصر الإرهابية والذين تم تسليحهم بتمويل إيراني عبر عناصر قيادية إرهابية في لبنان مرتبطة بعائلة مقدح بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية".
وأوضح المتحدث أن: "الشبكة الإرهابية في طولكرم مسؤولة عن سلسلة عمليات إطلاق نار نحو قوات جيش الدفاع وحواجز عسكرية إلى جانب بلدات محاذية للسياج الأمني في منطقة طولكرم. كما خططوا لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي الإسرائيلية".
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل "دوسم عوفي وهو ناشط عسكري بارز في شبكة حماس الإرهابية في طولكرم، في نفس الغارة، بالإضافة إلى مخربين أخرين".
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مساء الخميس، عن عدد قواتها الفعلي في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن هناك 2000 جندي في سوريا بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقا وهو 900 جندي.
وأضافت أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم "داعش" المتشدد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر لصحفيين إنه لا يعرف منذ متى وصل العدد إلى 2000 جندي، لكن ربما كان ذلك منذ أشهر على الأقل وقبل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح رايدر "علمت بالرقم اليوم، ولأني كنت أقف هنا وأقول لكم إن عدد الجنود 900، أردت أن أخبركم ما نعرفه بشأن ذلك".
وكان جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن القوات الأميركية ستظل في سوريا لمهمة كبيرة ستكملها هناك، بعد إطاحة نظام الأسد.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، اليوم الجمعة، عن اجتماع جديد لبحث الملف السوري الشهر المقبل.
وقال بارو في تصريح: إن "الوزراء والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والعرب والأتراك، الذين اجتمعوا في 14 كانون الأول الجاري في الأردن لبحث الوضع في سوريا، سيجتمعون مجددًا في كانون الأول المقبل في باريس لمواصلة تنسيق رسائلهم".
وأوضح بارو أن "اللقاء الذي جمع الشركاء في منطقة العقبة في الأردن هدف إلى تنسيق الدعم الجماعي المشروط للانتقال السياسي في سوريا"، لافتاً إلى أنه "تم تحديد المبادئ التوجيهية للانخراط في سوريا، وسيتم عقد الاجتماع الثاني لهذا المجموعة في باريس خلال الشهر المقبل".
أحبطت الشرطة الأميركية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، يوم الجمعة، محاولة هجوم على القنصلية الإسرائيلية في نيويورك.
وقال القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس، في بيان: "دولة إسرائيل تقدر بشدة التعامل الفوري والتعاون الذي قامت به أجهزة الأمن الأميركية في شأن إحباط محاولة الهجوم على قنصليتنا اليوم".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المشتبه به المحتجز كان من مؤيدي المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به عاش في فيرجينيا وتم اعتقاله من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
هذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، مما يثير مخاوف من تداعيات أمنية أوسع نطاقاً.
طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المجتمع الدولي بضرورة التفكير في إزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة التنظيمات الإرهابية، كما رد على تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اتهم فيها تركيا "بالاستيلاء على سوريا".
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة الإنجليزية بثت أمس الأربعاء، أوضح فيدان أن أنقرة، التي تدرج بدورها الهيئة ضمن قائمة الإرهاب، ستعيد النظر في هذا التصنيف.
وقال فيدان إن تركيا تعترف بالإدارة الجديدة في سوريا كشريك "شرعي" لأنقرة، ولهذا السبب أعيد فتح السفارة التركية في دمشق وتلقى السفير التعليمات بالتواصل مع المسؤولين الحكوميين المحليين والمركزيين.
وأشار فيدان إلى أن مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد تواصلوا أيضا مع الإدارة الجديدة، مضيفا "أعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي، بدءا من الأمم المتحدة، كما تعلمون، لإزالة اسمهم من قائمة الإرهاب".
واعترف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن واشنطن على اتصال مع هيئة تحرير الشام، وأن المناقشات معها كانت في سياق عام لمستقبل سوريا.
ووضعت وزارة الخارجية الأميركية هيئة تحرير الشام على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" في مايو/أيار 2018، لكن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تحرك منذ 2016 لتقديم الهيئة كراع سياسي موثوق به في سوريا الجديدة.
وصفت إيران، الخميس، الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة تابعة للحوثيين في اليمن بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي" ردا على هجوم صاروخي، على ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.
وقال بقائي، في بيان، إنّ الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأعرافه"، منددا بـ"الدعم غير المشروط الذي توفره الولايات المتحدة" لإسرائيل.
في وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين منها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء، فيما أفادت مصادر طبية يمنية بمقتل 10 عاملين من جراء قصف ميناء الحديدة ورأس عيسى غربي اليمن.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "هاجم أهدافا إرهابية لنظام الحوثي الإرهابي في اليمن".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه شن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة على ساحل البحر المتوسط، قال إنها تركزت على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن مقاتلاته الحربية شنّت "سلسلة غارات طالت أهدافا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي، وفي عمق اليمن".
وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الليلة الماضية، من مركز قيادة سلاح الجو، على خطط الهجوم ضد "سلسلة من البنى التحتية الاستراتيجية" للحوثيين، في الشريط الساحلي الغربي وفي عمق اليمن، حسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع.
وقال كاتس: "هاجمنا الليلة مرة أخرى أهدافًا استراتيجية لمنظمة الحوثي الإرهابية في اليمن. وأحذر قيادات منظمة الحوثي الإرهابية من أن يد إسرائيل الطويلة ستطالكم أنتم أيضاً".
وتابع: "من يؤذينا يتضرر سبعة أضعاف. لن نقبل بإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو الإضرار بالممرات الملاحية. سنضرب بقوة ولن نسمح باستمرار حالة إطلاق النار والتهديدات ضد دولة إسرائيل".
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، أن إسرائيل استهدفت، فجر الخميس، محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين في جنوب وشمال العاصمة صنعاء.
وأوضحت الجماعة المدعومة من إيران، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في محطة ذهبان شمال العاصمة، وتواصل أعمالها في محطة حزيز جنوبي العاصمة.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة غربي البلاد. وقال الحوثيون إن الاستهداف أسفر عن إصابة موظفين بمنشأة رأس عيسى.
جاء ذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق الخميس، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية
حذر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024، من انتقال حالة انعدام الأمن من سوريا إلى العراق، فيما بين ان الكيان الصهيوني يستغل الفراغ في سوريا لانتهاك سيادتها.
وأشار خرزاي إلى خطر تقسيم سوريا بسبب المصالح الأجنبية المتعددة، مضيفا أن "الكيان الصهيوني يستغل الفراغ" في سوريا لتدمير بنيتها التحتية وانتهاك سيادتها.
واعتبر رئيس المجلس الإيراني أن تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة هو جزء من أجندة أميركية وصهيونية، حسب قوله.
وكان المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي أكد أن "إسرائيل" والولايات المتحدة "مخطئتان تماما" في تصورهما أن محور المقاومة المدعوم من طهران انهار مع إطاحة حكم بشار الأسد في سوريا.
وشدد على أن "الكيان الصهيوني يتصور أن بإمكانه تطويق قوات حزب الله والقضاء عليها من خلال سوريا، لكن من سيتم القضاء عليه هو إسرائيل".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري خرج بشار الأسد من البلاد مع دخول "قوات المعارضة المسلحة" العاصمة السورية دمشق بعد هجوم خاطف.
وقالت طهران، إن وجودها في سوريا كان استشاريا وبطلب حكومي وإن خروجها منها كان "مسؤولا"، وذلك في أعقاب سقوط النظام في دمشق.
وأوضحت إيران أنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة وموظفيها، قائلة "نفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا لأن ذلك يتطلب تحضيرات".
نفذت السلطات الإيرانية، الأربعاء، حكم الإعدام في رجل دين بالاعتداء بسلاح أبيض على نحو ستين امرأة في طهران، بحسب ما أفادت وكالة أنباء القضاء الرسمية.
وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، إن المتهم ويدعى راستغوي كاندولاج "أصاب 59 امرأة وفتاة صغيرة بمخرز وزرع الرعب في طهران"، موضحا أن بعض الاعتداءات تعود إلى العام 2018.
ولم توضح الوكالة سنّ كاندولاج أو تاريخ توقيفه.
والمخرز هو أداة معدنية حادة تستخدم لإحداث ثّقوب صّغيرة خاصة في الجلود.
وبحسب القضاء، فإن الرجل المدان كان يستقل دراجة نارية وهو ملثم الوجه، وهاجم ضحاياه من الخلف.
وإيران هي الدولة التي تنفذ أكبر عدد من عمليات الإعدام سنويا بعد الصين، وفق منظمة العفو الدولية. ولا توجد أرقام رسمية متاحة بشأن عدد الإعدامات.
وتطبق إيران عقوبة الإعدام على العديد من الجرائم، من بينها الاتجار بالمخدرات والقتل وكذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وفي سبتمبر، أُعدم شخصان دينا بتهمتي السطو المسلح وقتل شرطي.
أثار تعيين ماهر الشرع، شقيق أحمد الشرع الملقب بـ"الجولاني" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، وزيرًا للصحة في الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا موجة من الجدل والاستنكار الواسعين، حيث يخشى كثيرون من تكرار نهج التوريث السياسي المعروف في عهد عائلة الأسد.
وُلد ماهر الشرع في دمشق عام 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب المساعد، إلى جانب جراحة الأورام والتجميل. كما يحمل دبلومًا في إدارة النظم الصحية، وشغل سابقًا منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب.
في خطوة أثارت الشكوك حول هويته الحقيقية، استخدم ماهر الشرع سابقًا اسم "ماهر الحسين"، متجنبًا الإعلان عن صلة القرابة التي تربطه بشقيقه "الجولاني"، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات حول أدواره السابقة وحقيقة تأثير عائلته على مسيرته السياسية والمهنية.أزمات متصاعدة
انتشر مؤخرًا مقطع فيديو للاجتماع الأول لماهر الشرع مع المنظمات العاملة في سوريا، حيث وُصف خطابه بـ"الاستعلائي" من قبل نشطاء الحراك الثوري.
واعتبروا أن حديثه تضمن انتقاصًا واضحًا لجهود المنظمات والكوادر الطبية العاملة في المناطق المحررة، والتي تحملت لسنوات أعباء القصف والاستهداف.
في الاجتماع، أصر الشرع على ضرورة تسجيل جميع المنظمات لدى "مكتب الشؤون الإنسانية"، مهددًا بسحب تراخيص المنظمات التي لا تلتزم بذلك، بحسب وسائل إعلام محلية.
تطرق الشرع إلى قضية رواتب الموظفين في المنظمات، مشيرًا إلى أنها ستُدفع بالليرة السورية مع زيادتها إلى أربعة أضعاف.
واعتبر أن إدارة الرواتب ستكون "شأنًا سياديًا" لا يمكن التنازل عنه.
هذه التصريحات أثارت المخاوف بشأن مركزية القرارات وتأثيرها على استقلالية المنظمات الإنسانية.