اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئيسة السابقة لـ"اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية" ليندا مكمان، لتولي حقيبة وزارة التعليم الفدرالية التي طالما سخر منها، وتعهد بإلغائها خلال حملته الانتخابية واعتبرها مخترقة من قبل "المتطرفين والماركسيين"، داعيا إلى تفكيكها بالكامل.
وأعلن ترامب أمس الثلاثاء اختيار ليندا مكمان للمنصب، وقال في بيان صحفي إن "مكمان ستستخدم عقودا من الخبرة القيادية وفهمها العميق لكل من التعليم والأعمال، لتمكين الجيل القادم من الطلاب والعمال الأميركيين، وجعل أميركا رقما واحدا في التعليم على مستوى العالم".
وأشاد ترامب بمرشحته، قائلا إنها "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين"، مشيرا إلى عامين قضتهما مكمان في مجلس التعليم في ولاية كونيتيكت في عامي 2009 و2010، وفترتين من الخدمة في مجلس أمناء "جامعة القلب" المقدس في فيرفيلد في الولاية نفسها.
زوجة مصارع ومتبرعة للجمهوريين
تبلغ ليندا مكمان من العمر (76 عاما)، وهي رئيسة مشاركة في الفريق الانتقالي لترامب، ومتبرعة رئيسية موالية للحزب الجمهوري.
أسست مكمان مع زوجها فينس مكمان شركة للترفيه الرياضي وعملت رئيسة ثم مديرة تنفيذية للشركة من عام 1980 وحتى عام 2009. وخلال هذه الفترة نمت الشركة من شركة إقليمية في الشمال الشرقي إلى شركة كبيرة متعددة الجنسيات.
ففي عام 2009، تركت مكمان اتحاد المصارعة العالمية للترشح لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كونيتيكت كمرشحة جمهورية، لكنها خسرت أمام الديمقراطي ريتشارد بلومنثال.
وفي الانتخابات التي جرت عام 2010. كانت مرشحة الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ الآخر عن ولاية كونيتيكت في سباق عام 2012، لكنها خسرت أمام الديمقراطي كريس ميرفي.
وحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، فقد ركزت مكمان بعد ذلك على تقديم الدعم المالي للمرشحين الجمهوريين، وتبرعت بـ6 ملايين دولار لمساعدة ترامب بعد حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2016.
في 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلن دونالد ترامب، الرئيس المنتخب آنذاك، أنه سيرشح مكمان لمنصب مدير إدارة الأعمال الصغيرة. وبالفعل قادت خلال العامين الأولين من ولاية ترامب الأولى (2016-2020)، إدارة الأعمال الصغيرة.
وفي السنوات الأخيرة، ترأست مجلس إدارة "معهد أميركا أولا" للسياسة، وهو مركز أبحاث محافظ سعى إلى إرساء الأساس لولاية ثانية لترامب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مكمان لا تعرف بعملها في سياسة التعليم أو الممارسة، الأمر الذي أثار قلق بعض المحافظين في مجتمع التعليم، حيث يأملون في الحصول على وزيرة لها سجل حافل في الدفاع عن قضيتهم.
مصير الوزارة
وفي تقرير لها عن وزارة التعليم الأميركية، قالت وكالة أسوشيتد برس إنها توزع سنويا مليارات الدولارات من الأموال الفدرالية سنويا على الكليات والمدارس، وتدير محفظة القروض الطلابية الفدرالية، وتقوم بدور تنظيمي مهم في الخدمات المقدمة للطلاب، بدءا من ذوي الإعاقة إلى الأطفال من ذوي الدخل المنخفض والمشردين.
وأوضحت أن وزارة التعليم تدير نحو 1.5 تريليون دولار من ديون قروض الطلاب لأكثر من 40 مليون مقترض. كما تشرف على منحة بيل، التي تقدم المساعدات للطلاب ذوي الدخل المحدود، وتدير طلب الحصول على المساعدات الطلابية الفدرالية المجانية، التي تستخدمها الجامعات لتخصيص المساعدات المالية.
وذكرت الوكالة أن أموال التعليم الفدرالية "تشكل عنصرا أساسيا في خطط ترامب للكليات والمدارس". مضيفا أن ترامب سبق وتعهد بقطع الأموال الفدرالية عن المدارس والكليات التي قال إنها "تعزز جنون التحول الجنسي، وغير ذلك من المحتوى العنصري أو الجنسي أو السياسي غير اللائق".
وينتقد ترامب وزارة التعليم الفدرالية، التي تأسست عام 1979 في عهد الرئيس جيمي كارتر، باعتبارها "مثالا على التحكم الحكومي غير الضروري".
وفي حملته الانتخابية الأخيرة، أكد ترامب أنه سيعمل على إلغاء وزارة التعليم الفدرالية، لإتاحة مجال تسيير التعليم للولايات، التي تعرف خصوصيات المجتمع عندها.
ووضعت حملة ترامب خطة تتضمن السماح بالصلاة في المدارس العامة، وتوسيع حقوق الوالدين في التعليم، و"الوطنية" باعتبارها محور التعليم، والتركيز على "طريقة الحياة الأميركية".
ويحذر خبراء ومشرعون أميركيون من أن إغلاق الوزارة قد يواجه عقبات كبيرة، خاصة بالنظر لدورها الأساسي في تمويل التعليم وإدارة قروض الطلاب.
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، في اجتماع حكومي عن بدء تطوير خطة لنقل عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" الإيرانية، انه "تم تعيين النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف مسؤولا عن إعداد الخطة".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "تجاهل هذه القضية قد يؤدي إلى حقيقة أن إيران قد تواجه في المستقبل أزمة بيئية وعددا من المشاكل الأخرى".
وكان الرئيس مسعود بزشكيان قد أعلن، 7 ايلول، عن ضرورة نقل عاصمة الجمهورية الإسلامية من طهران إلى ساحل الخليج، حيث أشار إلى أن طهران تواجه حاليا مشكلات لا يمكن حلها بأي طريقة أخرى، فيما وصف عضو لجنة السياسات الداخلية في المجلس الإيراني (البرلمان أحادي الغرفة) سيد روح الله موسوي هذه الفكرة بأنها ممكنة تماما إذا تم اتخاذ الاستعدادات المناسبة.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على إيران تتعارض مع القانون الدولي وتستند إلى مزاعم كاذبة بشأن نقل صواريخ إلى روسيا.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تلك العقوبات بأنها "غير مبررة".
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا، أمس الاثنين، على فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب تزويدها روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
ومن المقرر أن يتم تجميد أي أصول محتفظ بها داخل التكتل.
وتستهدف العقوبات الجديدة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ميناءين إيرانيين واقعين على بحر قزوين، وهما أمير باد وأنزلي، بالإضافة إلى شركة شحن إيرانية و3 شركات شحن روسية.
كذلك فرضت الحكومة البريطانية عقوبات جديدة ضد إيران أمس الاثنين، لإرسالها صواريخ باليستية وأسلحة أخرى إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستجمد أصول شركة الطيران الوطنية الإيرانية وشركة الشحن المملوكة للدولة التي ساعدت في نقل الأسلحة.
كما ستفرض عقوبات ضد سفينة الشحن الروسية بورت أوليا-3 التي نقلت الصواريخ من إيران.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي في بيان قبل الإعلان عن العقوبات في مجلس الأمن الدولي: "إن محاولات إيران لتقويض الأمن العالمي خطيرة وغير مقبولة".
وأضاف لامي: "إلى جانب شركائنا الدوليين كنا واضحين بأن أي نقل للصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا سيواجه ردا قويا".
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن دعم الجامعة للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحا.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته أمام قمة مجموعة العشرين، أن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، مشيرا إلى أن العديد من الدول العربية تكافح الفقر والجوع.
وتحدث أبو الغيط على أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى النضال المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، مستشهدا بما يحدث في فلسطين.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن ما يحدث في فلسطين "وضع غير مقبول ومدان ولا يمكن السماح باستمراره".
وشاركت جامعة الدول العربية الاثنين، في أعمال قمة مجموعة العشرين لأول مرة في تاريخها، وهو ما وصفه الأمين العام للجامعة العربية بأنها "لحظة تاريخية" لجامعة الدول العربية.
ووجه أبو الغيط الشكر لدولة البرازيل على دعوتها وعلى منح الفرصة للجامعة العربية التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في مثل هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونا دوليا أقوى.
نعى حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب المجاهد محمد عفيف النابلسي.
وذكر بيان للحزب، تابعه موقع كوردسات عربية، أنه "يزف الإعلام الحربي باسم المقاومة الاسلامية ومجاهديها الأحرار، مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله المجاهد المخلص الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي ارتقى شهيدًا سعيدًا وانضم الى قافلة شهداء مسيرة حزب الله النورانية".
وأضاف: "لقد مضى شهيدنا العزيز الى حيث أحب بعدما أمضى عمره في خدمة مسيرة المقاومة، وحَمَل بكلّ أمانةٍ وإخلاصٍ ووفاء راية من راياتها، ينشر صوت مجاهديها وينثر عبير تضحياتها".
وتابع، ان "المقاومة الاسلامية التي قضى الشهيد القائد نحبه في طريقها، تعاهد شعبها وأهلها بأن تبقى وفيةً لدماء الشهيد الإعلامي المقاوم ولكل الشهداء ولاسيما شهداء الإعلام الحربي، وبأن يبقى صوت المقاومة صدّاحًا في أرجاء الدنيا، فبفيض هذه التضحيات العزيزة والغالية وبعزيمة المجاهدين ستشرق شمس النصر والحرية بإذن الله".
واختتم: "نتقدم الى حضرة مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام ولوليّنا القائد أطال الله في عمره والى عائلة الشهيد القائد الشريفة والعزيزة بالتهنئة والتبريك والعزاء وستبقى قوافل الشهداء تصنع النصر".
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، شن ضربات جوية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً استهداف بعض المواقع التابع لحزب الله اللبناني.
ويأتي ذلك، بعد ساعات، من تحذير إسرائيلي إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديد بعض المباني ومنها حدث بيروت، وبرج البراجنة، والشياح، بضرورة الابتعاد عنها.
وكتب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي عبر حسابه على موقع "إكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل جيش الدفاع ضدها في المدى الزمني القريب".
وأضاف: "من أجل سلامتكم وسلامة أفراد عائلاتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري الواسع النطاق على الأراضي اللبنانية لليوم الـ55 تواليا، حيث شن هجماته الجوية والبرية على مناطق مختلفة من لبنان.
ذكرت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء أن طهران نفت اليوم السبت "بصورة قاطعة" اجتماع مبعوثها لدى الأمم المتحدة مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك في نيويورك.
وقالت الوكالة إن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الإيرانية "نفى بصورة قاطعة الادعاء الذي أثير في بعض وسائل الإعلام الأميركية حول لقاء إيلون ماسك مع الممثل الدائم لإيران في نيويورك"، مضيفة أنه أبدى استغرابه من حجم التغطية الإعلامية الأميركية لهذا الأمر.
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الخميس أن ماسك، وهو الآن مستشار للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اجتمع الإثنين الماضي مع مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني من أجل "تخفيف التوتر" بين طهران وواشنطن.
وانقسم الإعلام الإيراني اليوم السبت حول لقاء لم تؤكده طهران بين إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بين اعتباره "خطوة إيجابية" أو "خيانة"، مع الدعوة إلى عدم المبالغة في قراءة أبعاده.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن إيران قدمت ضمانات مكتوبة سرية للولايات المتحدة الشهر الماضي قالت فيها إنها لن تسعى لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكر المسؤولون أن الرسالة الإيرانية، التي جرى تسليمها للولايات المتحدة في 14 أكتوبر ولم يتم الإعلان عنها سابقا، جاءت ردا على تحذير أميركي خاص مكتوب أرسل إلى طهران في سبتمبر.
وقال المسؤولون الأميركيون إن رسالتهم إلى إيران في سبتمبر كانت مشابهة لتحذيرات سابقة متكررة أرسلت لطهران وتحذرها من المساس بترامب.
المسؤولون أكدوا أنهم واثقون أن الرسالة الأميركية وصلت إلى القيادة الإيرانية، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كانت أُرسلت عبر سويسرا، التي تمثل المصالح الأميركية في إيران.
وقال المسؤولون إن الرسالة تعكس الموقف العلني للإدارة الأميركية الذي يعتبر التهديدات ضد ترامب مسألة أمن قومي من الدرجة الأولى، وأن أي محاولة لاغتياله ستعتبر عملا من أعمال الحرب.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن أشخاص مقربين من المسؤولين الإيرانيين فإن طهران تسعى لتجنب أي تصعيد مع إدارة ترامب التي ستباشر عملها بشكل رسمي في يناير المقبل.
واتهمت الولايات المتحدة إيران مرارا بالسعي لاغتيال مسؤولين أميركيين ردا على قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد عام 2020، أثناء فترة ولاية ترامب الأولى.
وأعلنت السلطات القضائية الأميركية الأسبوع الماضي توجيه اتهامات إلى "عميل للنظام الإيراني" في إطار مخطط إيراني مفترض لاغتيال ترامب.
أعلنت هيئة حكومية إيرانية، عن خطط لإنشاء عيادة في طهران لـ"علاج" النساء اللائي يخالفن قوانين الحجاب الإلزامي، في خطوة اعتبرها نشطاء ومنظمات حقوقية تصعيدا وانتهاكا خطيرا لحقوق الإيرانيات وحرياتهن الأساسية.
وقالت رئيسة قسم المرأة والأسرة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران، مهري طالبي دارستاني، إن العيادة ستقدم "علاجا علميا ونفسيا لخلع الحجاب"، مضيفة أن المركز سيستهدف "خاصة جيل المراهقين والشباب والنساء الباحثات عن الهوية الاجتماعية والإسلامية".
"محاولة قمع أخرى"
وأدان نشطاء بارزون ومدافعون عن حقوق الإنسان الخطوة، مشيرين إلى أنها تندرج ضمن مساعي السلطات لتصنيف معارضة الحجاب كمرض نفسي.
في هذا السياق، قالت الناشطة الإيرانية، ليلى جزايري، إن قمع النساء تحت ذريعة عدم الالتزام بالحجاب الإجباري يُعد "أحدث أدوات النظام لخلق أجواء القمع في المجتمع وإسكات أي صوت معارض".
وأضافت جزايري في تصريح لموقع الحرة، أن النظام يكافح لقمع معارضي سياسات الحجاب الإجباري، مشيرة إلى أن هذه محاولة أخرى لقمع النساء، تثير غضبا شعبيا وتكشف أكثر عن الصراعات الداخلية بداخل النظام.
واعتبرت الناشطة أن "العنف والقمع ضد النساء، إلى جانب الإعدامات اليومية، هما الوسيلتان الوحيدتان اللتان يمكن للنظام من خلالهما البقاء في السلطة، وهو الذي يغرق في الأزمات الداخلية والخارجية".
وتابعت جزايري أن جميع جهود النظام، بما في ذلك إنشاء هذا المركز، تهدف إلى السيطرة على مجتمع متفجر، وخاصة الشباب والشابات المصممين على إسقاط النظام الديني الحاكم في إيران.
ويأتي الإعلان عن افتتاح العيادة، أياما قليلة، بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن طالبة جامعية اعتُقلت ونقلت إلى مستشفى للأمراض النفسية، إثر خلع ملابسها، في احتجاج على تعرضها لاعتداء من قبل حراس الأمن في الحرم الجامعي بسبب مخالفة قانون الحجاب.
وانتشرت عبر الإنترنت، لقطات تُظهر شابة، عُرّف عنها بأنها طالبة في جامعة آزاد الإسلامية في طهران، وهي جالسة بعد التجول لفترة وجيزة في الحرم الجامعي ثمّ في الشارع بملابسها الداخلية.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن الطالبة "اعتُقلت بعنف بعد أن خلعت ملابسها احتجاجا على فرض مسؤولي الأمن الحجاب الإلزامي بشكل مسيء".
وتفرض إيران على النساء تغطية الرقبة والرأس وارتداء ملابس محتشمة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
"تلاعب نفسي"
وعبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء حملة القمع ضد النساء اللواتي يُعتبرن مخالفات لقواعد اللباس الإلزامية في إيران، مشيرة إلى موجة حديثة من الاعتقالات وحالات اختفاء قسري ترتبط بانتهاكات مفترضة لقوانين الحجاب.
وتزايد استخدام السلطات الإيرانية لمؤسسات الصحة النفسية في مواجهة المعارضة، في أسلوب يدينه المدافعون عن حقوق الإنسان باعتباره مسيئا ويشمل تلاعبا بنفسية رافضي التضييق على حرية المرأة في البلاد.
في هذا الجانب، تقول الناشطة الحقوقية الإيرانية، مسيح علينجاد، إن "النظام الإيراني يفتتح في القرن الحادي والعشرين ما يُسمى بعيادة الحجاب في طهران، حيث سيتم التعامل مع النساء اللواتي يتحدين بشجاعة قواعد اللباس القمعية للنظام على أنهن مريضات نفسياً".
وأضافت في منشور على منصة إكس: "هذه ليست رعاية صحية، بل هي تكتيك آخر من تكتيكات الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي. النظام يريد أن يمارس التلاعب النفسي على النساء لإقناعهن بأن رغبتهن في الحرية هي اضطراب نفسي".
وتساءلت علينجاد باستنكار: "هل من الجنون المطالبة بحق العيش بحرية في بلدك؟ المطالبة بالكرامة والسيطرة على جسدك؟".
"من عقوبة إلى "علاج نفسي"
ويشكل موضوع إلزامية ارتداء الحجاب في إيران نقطة توتر رئيسية في المجتمع، حيث اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في مختلف المدن الإيرانية استمرت لعدة أشهر، في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، (22 عاماً) في سبتمبر 2022.
وكانت شرطة الأخلاق قد أوقفت أميني بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء، قبل أن تُعلن وفاتها بعد أيام من احتجازها في ظروف أثارت جدلا واسعاً.
وأسفرت موجة الاحتجاجات التي حملت شعار "مرأة، حياة، حرية" عن مقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، فيما تم اعتقال الآلاف من المتظاهرين، وفقا لمنظمات حقوقية.
وخلال هذه الاحتجاجات، تلقت فنانات نشرن صورا بدون حجاب، بمن فيهن ممثلات بارزات، أوامر قضائية بزيارات أسبوعية للمراكز النفسية للحصول على شهادات صحة نفسية ردا على سلوكهن.
وكشف نائب رئيس الشؤون الاجتماعية والثقافية في هيئة الأمر بالمعروف، محمد رضا مير شمسي، أن خطة العيادات الطبية ستكون بديلاً عن غرامات عدم ارتداء الحجاب، إذ سيتم إحالة النساء إليها بأمر قضائي، حسبما نقلت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا).
وأوضح المسؤول الإيراني، أن "فئة من النساء اللواتي سيراجعن هذه المراكز هن ممن ارتكبن العمل غير القانوني المتمثل في خلع الحجاب، وقد قرر القضاة في السلطة القضائية اعتبار الحضور في هذه المراكز حكما بديلاً عن الغرامة".
في هذا السياق، أكد المرصد القانوني "دادبان" المتخصص في تقديم الاستشارات القانونية للناشطين، أن الإحالة الإجبارية للنساء إلى هذه العيادات كعقوبة بديلة عن السجن "غير قانونية تماما"، مشيرا إلى أن مثل هذه العقوبة لا وجود لها في القوانين الجنائية الإيرانية.
وأضاف المرصد في بيان، أن قرار فرض عقوبة جديدة ليس من اختصاص السلطة القضائية أو هيئة الأمر بالمعروف، إذ يجب أن تُضاف أي عقوبة جديدة إلى قانون العقوبات في شكل مادة قانونية لتكتسب الشرعية القانونية.
وسبق أن أدانت أربع جمعيات للطب النفسي في إيران، في بيان مشترك عام 2023، لجوء الحكومة إلى إصدار تشخيصات غير علمية، من بينها ما أطلقت عليه "اضطراب الشخصية المعادية للأسرة"، واستخدامها كذريعة لمعاقبة النساء المحتجات على قانون الحجاب الإلزامي.
سلاح الصحة النفسية
وتقول منظمات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، إن هناك أدلة على استخدام التعذيب والعنف والأدوية القسرية ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين الذين تعتبرهم السلطات غير مستقرين عقليا ويتم وضعهم في خدمات الطب النفسي التي تديرها الدولة.
في هذا الجانب، تقول الناشطة الحقوقية، منى السيلاوي، إن هذه المراكز المزعومة لإعادة التأهيل ما هي إلا أداة قمع يستخدمها النظام ضد المعارضين، موضحة أن السلطات الإيرانية باتت تستخدم بشكل متزايد "قضية الصحة النفسية كسلاح ضد النشطاء السياسيين".
وأشارت في تصريح لموقع الحرة، إلى أن السلطات تتهم الأشخاص الذين يتخذون أساليب راديكالية في الاحتجاج بأنهم "مرضى نفسيون"، مضيفة أن " تعنيف المعارضين في المشافي النفسية ومعاملتهم كمجانين لن تكون استراتيجية ناجحة في مواجهة الحركات الاحتجاجية"، مؤكدة أن "هذا التصرف يتعارض حتى مع المفاهيم الإسلامية في حرية المعتقد".
من جهته، يورد المرصد القانوني "دادبان"، أن اعتبار المعارضة مرضا نفسيا وتصنيف المخالفين كمجانين هو أحد الأساليب التي استُخدمت مرارا عبر التاريخ كأداة للقمع ضد المواطنين.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأمثلة التي تُظهر أنه في الماضي القريب، تم نقل العديد من المواطنين في بعض البلدان إلى مثل هذه المراكز لما يُسمى "العلاج" بسبب أفكارهم المختلفة عن العقيدة المفروضة من قبل النظام الحاكم، في حين أن هذه المراكز كانت في الواقع أماكن للتعذيب النفسي.
كشفت صحف سويدية عن طلب مسؤولين حكوميين التخلص من أي ثمرات موز بالمكان الذي تتواجد به وزيرة المساواة بين الجنسين، بسبب رهاب الموز.
وأوضحت الصحف أن "فوبيا الوزيرة من الموز دفعت المسؤولين الحكوميين إلى المطالبة بأن تكون غرف الاجتماعات خالية من الموز".
ونقلت صحيفة Expressen رسائل بريد إلكتروني مسربة تطلب من الموظفين لدى الوزيرة، بولينا براندبيرغ، "إزالة أي موز قبل الاجتماعات والزيارات الرسمية".
وذكرت الصحيفة أن "رسائل البريد الإلكتروني التي تم إرسالها قبل الزيارات الرسمية، بما في ذلك غداء كبار الشخصيات، طُلب خلالها عدم السماح بتوافر الموز في أماكن معينة، مشيرة إلى أن الوزيرة براندبيرغ تعاني من حساسية قوية تجاه الفاكهة".
وفي رد على الصحيفة، أكدت الوزيرة أن "الأمر يتعلق بالرهاب، لكنها وصفت تأثيره عليها بأنه نوع من الحساسية، موضحة أنها تتلقى مساعدة للتعامل مع هذا الرهاب".
وكانت وزيرة المساواة بين الجنسين قد نشرت على موقع "إكس" عام 2020، قائلة إنها تعاني من أغرب رهاب في العالم وهو رهاب الموز، وفي وقت لاحق أزيل المنشور.
ورهاب الموز غير شائع، وينجم عن رؤية أو شم الفاكهة، ويمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة مثل القلق والغثيان.
وكما هو الحال مع العديد من أنواع الرهاب النادرة، يكون من الصعب تحديد العوامل المسببة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الموز، لكن الخبراء يقولون إنه يمكن أن ينشأ في كثير من الأحيان من مرحلة الطفولة.
وحسب بعض المختصين فإن أعراض رهاب الموز قد تشمل الإصابة بنوبة ذعر، الاستفراغ، الغثيان، اضطراب الجهاز الهضمي، تسارع ضربات القلب، التعرق، الدوخة، والشعور بالاختناق.
رصد معهد "منتدى الشرق الاوسط" الامريكي التحولات التي تطرأ الآن في ظل إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب، بما في ذلك ضرورة عدم الانسحاب من العراق، معتبرا أنه سيكون بمقدور الادارة الأمريكية الجديدة اعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وأوضح التقرير الأمريكي تحت عنوان "اذا غادر ترامب العراق، فسيكون ذلك هدية لإيران والصين"، انه امام الولاية الثانية لترامب فرصة اعادة تعديل السياسة التي ينتهجها جو بايدن، والتي من بينها محاولة استرضائه ايران، لتحل محلها سياسة "الضغط الأقصى"، والخروج عن سياسة شيطنة السعودية، لصالح شراكة ترامب مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك بالاضافة الى الخروج من العدوانية السلبية لادارة بايدن تجاه اسرائيل، لصالح الارتباط بعلاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الا ان المعهد الامريكي اشار الى انه "من غير الواضح ما اذا كان ترامب سيتراجع عن قرار بايدن بالانسحاب من العراق".
واعتبر التقرير، أنه في حال كان ترامب يسعى الى تعزيز تفوقه الاستراتيجي، فانه يتحتم عليه التعلم من دروس انسحابات الرئيسين باراك اوباما وجو بايدن، مشيرا الى ان اوباما امر في العام 2011، القوات الامريكية بالانسحاب من العراق في حين قامت الميليشيات المدعومة من ايران وتنظيم داعش بملء هذا الفراغ الناتج عن ذلك، وهو ما استدعى عودة القوات الامريكية الى البلد، بينما كانت الخسائر البشرية الناتجة عن صعود داعش كبيرة جدا.
وتابع التقرير انه في حين بادر ترامب الى اتفاق للانسحاب من افغانستان، فان ادارة بايدن لذلك الانسحاب لاحقا كانت بمثابة كارثة، مذكرا في هذا الإطار، بالفوضى في مطار كابول الدولي والهجوم الذي اسفر عن مقتل 13 عسكريا اميركيا، مضيفا ان واشنطن خسرت موقعا متقدما تظهر من خلاله قوتها، وتجمع المعلومات الاستخبارية، وتنفذ العمليات العسكرية، في حين صارت حركة طالبان مستمرة في تآمرها مع اعداء امريكا من الصين الى ايران، ويعود خطر تنظيم القاعدة وتنظيم خراسان الى الظهور من جديد.
ولهذا، قال التقرير الامريكي انه قبل الخروج من العراق، يتحتم على ترامب ومستشاريه أن يستوعبوا ما هي تكلفة التنازل عن الارض الاستراتيجية، مضيفا انه يتحتم على الولايات المتحدة البقاء في العراق، وليس فقط في اقليم كوردستان في المستقبل القريب.
ورأى التقرير ان منتقدي الوجود الامريكي في العراق بامكانهم التنديد به باعتباره خطيئة في الأصل، وإلى أن الاستثمار في العراق لم يكن متناسبا مع التعهد الذي أطلقه الرئيس جورج بوش في خطاباته المتغطرسة، الا انه اعتبر ان الولايات المتحدة ليس لديها ترف أن تتخبط في الحاضر لأنها في حالة خلاف مع الماضي.
واوضح انه "يجب على الاستراتيجيين الأمريكيين ان يتخذوا قرارات سياسية بناء على الحقيقة على الأرض في الوقت الراهن".
ولفت التقرير الى اهمية فكرة ان لدى الولايات المتحدة قوات متمركزة في العراق بتكلفة منخفضة ومع عدد قليل من الضحايا، مضيفا ان على ادارة ترامب الجديدة ان تتساءل عما ستربحه الولايات المتحدة من خلال الانسحاب.
واشار الى اهمية الاستفادة من الدرس الأفغاني، حيث بإمكان الولايات المتحدة كبديل الحفاظ على وجودها في النقاط الرئيسية مثل قاعدة عين الأسد الجوية، كما انه بامكانها تجنب اثارة خلق فراغ تستفيد منه الصين او روسيا او ايران وتملأ الفراغ، مضيفا ان استمرار التواجد الأمريكي يوفر القدرة على تحقيق نتائج استراتيجية وتشغيلية بما يساهم في تعزيز المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
واوضح التقرير ان تعزيز المصالح يتم من خلال الأفكار التالية، اولا ان الوجود الاميركي من شأنه تمكين الولايات المتحدة من إبراز قوتها في المنطقة من خلال الوسائل العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية والاعلامية، وهو بدوره بمقدوره ان يساعدها في ردع طموحات ايران النووية، وإحباط عدوانية تركيا تجاه الكورد، ودعم اسرائيل في دفاعها ضد إيران ووكلائها، وتعزيز التحالفات القائمة مع المملكة السعودية ودول الخليج.
وثانيا، قال المعهد الامريكي ان الوجود الاميركي يمكن ان يساعد في احباط محاولات الميليشيات والفصائل السياسية المدعومة من ايران داخل العراق لتقويض الحكومة العراقية ونثر الفتنة.
وثالثا، اعتبر التقرير الامريكي ان الوجود العسكري الامامي يوفر مراكز لوجستية وتخطيطية من اجل شن عمليات عسكرية ضد قوات العدو التي قد لا يمكن ردعها، بالاضافة الى انها تسمح بتنفيذ عمليات متواصلة بإمكانها الحد من قدرة الخصم على حشد قواه.
أما في النقطة الرابعة، فقد قال التقرير ان بامكان التعاون الأميركي الطويل ان يخلق النفوذ على الحكومة العراقية والمواطنين العراقيين مع مرور الوقت، موضحا ان التعاون الاقتصادي مع العراق، يمكن ان يرسخ الاساس لتحالف دائم مع العراق المائل نحو الغرب في قلب الشرق الاوسط.
وبينما ختم التقرير بالقول انه ما من شيء من هذه النتائج مضمونة، الا انه اعتبر ان "التخلي عن العراق يضمن ان العكس هو الصحيح"، موضحا ان الخروج من العراق يعني خسارة اي قدرة على القيام بعمليات وتحقيق أهداف استراتيجية في المنطقة".
وخلص التقرير الى القول انه "التساؤل لا يتعلق بما إذا كان ترامب سيعيد الجنود الامريكيين الى الوطن، وانما ما إذا كان سيعمل على تقوية ايران والصين على حساب أمريكا".
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الملياردير إيلون ماسك المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة في محاولة لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين إيرانيين لم تسمّهما قولهما إن اللقاء بين أغنى رجل في العالم والسفير أمير سعيد إيرواني كان "إيجابيا".
وذكرت الصحيفة أن الرجلين التقيا لأكثر من ساعة في مكان سري الاثنين.
ولم يؤكد فريق ترامب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور.
وفي حال تأكيده، فإنه يبعث إشارة مبكرة إلى أن ترامب جاد بشأن إجراء حوار مع إيران وعدم الركون إلى النهج الأكثر تشددا الذي يفضله العديد من المحافظين في حزبه الجمهوري وكذلك إسرائيل.
ويظهر هذا مجددا النفوذ الاستثنائي لمالك شركة تسلا ومنصة إكس، بحضوره الدائم إلى جانب ترامب ومشاركته بالمكالمات الهاتفية للرئيس المنتخب مع زعماء العالم.
وفي ولايته الأخيرة، انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم خلال عهد سلفه باراك أوباما، وسعى بدلا من ذلك إلى اتباع سياسة "الضغوط القصوى" على طهران التي شملت إجبار الدول على عدم شراء النفط الإيراني.
لكن ترامب يقدم نفسه باعتباره رجل الصفقات، وخلال حملته الأخيرة أعرب عن انفتاحه على الدبلوماسية رغم دعمه المعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أمر بشن ضربات عسكرية على إيران تزامنا مع حرب إسرائيل على حماس.
وأعربت إيران الخميس عن رغبتها في إزالة "الغموض والشكوك" بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها أنها لن تفاوض تحت "الضغط والترهيب"، وذلك خلال استضافتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي رأى أن "العمل المشترك" مع طهران "يبعدنا عن الحرب".
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ان أكثر من 500 شخص من أفراد الجيش الأمريكي، انتحروا في عام 2023، وهو رقم أعلى من مؤشر عام 2022.
وجاء في بيان تم نشره على موقع الوزارة: "في العام التقويمي 2023، انتحر 523 عسكريا، بزيادة عن العام السابق (493)".
ويلاحظ أن إجمالي حالات الانتحار لكل 100 ألف عسكري ارتفع بنسبة 9%. وفي معظم الحوادث، كان الضحايا من العسكريين الشباب.
ووفقا لبعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين، لا يزال الذكور الشباب يشكلون الغالبية العظمى من حالات الانتحار، ويستخدم معظمهم سلاحا ناريا لتنفيذ ذلك.
وفي اذار 2023، أوعز وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتحسين حصول العسكريين على المساعدة الطبية النفسية لتقليل معدلات الانتحار في الجيش الأمريكي وسط زيادة في معدلات الانتحار بين القوات النظامية.
وفي نفس العام، أعلن البنتاغون أنه اتخذ نحو 100 إجراء يهدف إلى خفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش، لا سيما من خلال تحسين تأمين الأسلحة.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي إلى أنه "ثبت أن الممارسات الآمنة لتخزين الأسلحة تنقذ الأرواح"، مؤكدا أن "نحو 70% من أفراد الجيش الذين ينتحرون باستخدام الأسلحة النارية".
اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقال أردوغان: "نحن، كدولة وحكومة في الجمهورية التركية، قررنا قطع العلاقات مع إسرائيل، والآن ليس لدينا أي علاقات معها".
وأضاف أردوغان أن "أنقرة لن تتخذ أي خطوات أو إجراءات لتطوير التعاون أو إعادة العلاقات مع إسرائيل في المستقبل".
ومنذ بداية عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في تشرين الاول 2023، أدانت تركيا أفعال وتصرفات تل أبيب واتهمتها بارتكاب مذابح بحق المدنيين الفلسطينيين، كما دعت مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار ومارست ضغطا كبيرا على تل أبيب.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، في أوائل ايار، عن قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل بشكل كامل. وقبل ذلك، قيدت أنقرة تصدير 54 مجموعة فرعية من البضائع، لكن ذلك لم يردع إسرائيل، وواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة.
كما تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات شخصية أكثر من مرة، حيث أن خطابه في الكونجرس الأمريكي في يوليو من العام الجاري لم يتسبب في احتجاجات مناهضة للحرب في مبنى الكابيتول فحسب، بل أدى أيضا إلى رد فعل جريئة وعنيفة من طرف السياسيين الأتراك، بما في ذلك أردوغان، الذي وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "جزار، ويداه ملطخة بدماء 150 ألف من سكان غزة"، كما الرئيس التركي نتنياهو أيضا بـ "الفوهرر الحديث"، مشددا على أن الغرب يتغاضى عن جرائمه.
تسببت تصريحات للناشط السياسي الإصلاحي والمعاون السابق في حكومة روحاني، عيسى كلنتري بضجة كبيرة في ايران، حيث شدد على ضرورة التنسيق مع أمريكا والتفاوض معها كما تفاوضت ايران مع صدام واقامت علاقات معه بعد انتهاء الحرب.
وقال كلنتري، ان الرؤساء الأمريكيين يأتون ويذهبون الواحد تلو الآخر، القضية المهمة هي وضع الشعب الإيراني، في وضع لا تغطي فيه رواتب الموظفين والعمال والأجراء الإيرانيين حتى الأيام العشرة الأولى من الشهر، فمن الواضح أن استراتيجية الحكومة يجب أن تهدف إلى إنهاء الأزمة"، مشيرا الى انه "إذا كانت إيران ستتفاوض مع أمريكا أو أي قوة أخرى لحل مشكلة العقوبات، فيجب أن يتم ذلك لصالح الشعب ورفاهيته".
وبين ان "إيران كانت في حالة حرب مع العراق وصدام، وقد استشهد العديد من أطفال هذا البلد وجنرالاته بهذه الحرب، لكننا تفاوضنا مع صدام بما يتماشى مع مصالحنا الوطنية وتوصلنا إلى اتفاق، وفيما يتعلق بأميركا، علينا أن نفكر ونتخذ القرارات بما يتماشى مع مصالحنا الوطنية".
وأشار الى ان "الرؤساء الأمريكيون يأتون ويذهبون خلال 4 سنوات و8 سنوات، هذه ليست مهمة، المهم هو أن نرى ما حققناه من هذا الانفصال عن أمريكا، إذا كانت إنجازات إيران أكثر من تكاليفها، فلا داعي للتواصل والتفاوض مع ترامب أو أي شخص آخر، ولكن إذا كان الشعب الإيراني تحت الضغط وقد دفعوا الكثير من التكاليف، فيجب علينا إعادة النظر في استراتيجياتنا وسلوك الطريق. لخفض التصعيد والحوار".
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، اليوم الأربعاء، توجيه ضربة جوية استهدفت مستودعات للأسلحة ومقرات لوجستية لإحدى الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران بمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وجاء في بيان "سنتكوم" على منصة إكس: "نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM الجاري ضربات ضد منشأة لتخزين الأسلحة ومقر للّوجستيات الخاصة بجماعة مسلحة مدعومة من إيران".
وأضافت: "نفذنا الضربات ردا على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية بمنطقة الشدادي في سوريا في 12 نوفمبر الجاري".
وأشارت إلى، أن" الهجوم الصاروخي على أفراد أمريكيين في "قاعدة الشدادي" لم يتسبب بأي ضرر للمنشآت الأمريكية ولا إصابات في صفوف القوات الأمريكية أو الشركاء أثناء الهجوم".
وأكدت القيادة المركزية أن هذه الضربات "ستؤدي إلى تدهور قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأمريكية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة من أجل دحر تنظيم داعش".
وتابع البيان: "لقد أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات التي تستهدف أفراد الولايات المتحدة والقوات الشريكة والمرافق وأننا نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا".
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا: "ستسعى القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب شركائنا الإقليميين، بقوة إلى مواجهة أي تهديد للقوات الأمريكية وحلفائها وشركائها والأمن في المنطقة".