تسببت تصريحات للناشط السياسي الإصلاحي والمعاون السابق في حكومة روحاني، عيسى كلنتري بضجة كبيرة في ايران، حيث شدد على ضرورة التنسيق مع أمريكا والتفاوض معها كما تفاوضت ايران مع صدام واقامت علاقات معه بعد انتهاء الحرب.


وقال كلنتري، ان الرؤساء الأمريكيين يأتون ويذهبون الواحد تلو الآخر، القضية المهمة هي وضع الشعب الإيراني، في وضع لا تغطي فيه رواتب الموظفين والعمال والأجراء الإيرانيين حتى الأيام العشرة الأولى من الشهر، فمن الواضح أن استراتيجية الحكومة يجب أن تهدف إلى إنهاء الأزمة"، مشيرا الى انه "إذا كانت إيران ستتفاوض مع أمريكا أو أي قوة أخرى لحل مشكلة العقوبات، فيجب أن يتم ذلك لصالح الشعب ورفاهيته".

وبين ان "إيران كانت في حالة حرب مع العراق وصدام، وقد استشهد العديد من أطفال هذا البلد وجنرالاته بهذه الحرب، لكننا تفاوضنا مع صدام بما يتماشى مع مصالحنا الوطنية وتوصلنا إلى اتفاق، وفيما يتعلق بأميركا، علينا أن نفكر ونتخذ القرارات بما يتماشى مع مصالحنا الوطنية".

وأشار الى ان "الرؤساء الأمريكيون يأتون ويذهبون خلال 4 سنوات و8 سنوات، هذه ليست مهمة، المهم هو أن نرى ما حققناه من هذا الانفصال عن أمريكا، إذا كانت إنجازات إيران أكثر من تكاليفها، فلا داعي للتواصل والتفاوض مع ترامب أو أي شخص آخر، ولكن إذا كان الشعب الإيراني تحت الضغط وقد دفعوا الكثير من التكاليف، فيجب علينا إعادة النظر في استراتيجياتنا وسلوك الطريق. لخفض التصعيد والحوار".