كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن وجود مشاكل وصفها بالكبيرة في إدارة العاصمة طهران، محذرًا من "نقص مروع" في المياه والكهرباء والغاز والطاقة طوال العام.

وقال الرئيس الإيراني خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنمية لمحافظة طهران إن الأمطار (خلال فصل الشتاء) كانت قليلة، مما يزيد من احتمال مواجهة البلاد في عام 2026 "خللا شديدًا" في مجال المياه، خاصة وأن طهران تعتمد أساسًا على مياه الأمطار وتخزين الثلوج والمياه الجوفية.

وأضاف أن الوضع الحالي في طهران لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن، كما لا يمكن تزويد العاصمة بالمياه عن طريق الصهاريج.

وسبق أن أشر مسؤولون إيرانيون انخفاض كميات الأمطار بنسبة تزيد عن 40٪ مقارنةً بالمستوى الطويل الأمد، إضافة إلى الاستنزاف المفرط للموارد الجوفية الذي أدى إلى أزمة الهبوط الأرضي إلى جانب الجفاف ونقص المياه.

وبهذا الخصوص بين بزشكيان أن بعض المناطق مثل ورامين شهدت هبوطًا أرضيًا بمقدار 36 سنتيمترًا، في حين أن جلسات الطوارئ تعقد عند هبوط 3 سنتيمترات في مناطق أخرى، مما يؤكد خطورة الوضع مع اقتراب المشكلة من وسط العاصمة.من جانبه حذر محمد آقاميري، رئيس لجنة البناء في مجلس مدينة طهران، من خطر كبير للهبوط الأرضي في 8 مناطق بالعاصمة، وأشار إلى وقوع بعض الأحداث بالفعل في هذه المناطق.

في تقارير سابقة، نُقل أن أزمة الهبوط الأرضي تؤثر على البنى التحتية الحيوية مثل المطارات، إذ يُقدَّر أن حوالي 14 مليون شخص (20٪ من السكان) معرضون لهذه الأزمة. كما حذرت صحيفة "اعتماد" من أن عام 2026 سيكون عامًا استثنائيًا في أزمة المياه والطاقة.

وأكد بزشكيان أنه لا يمكن حل مشكلة الخلل بمجرد إصدار التوجيهات أو الاعتقالات، بل يتطلب ذلك تدخل المتخصصين، مع تحذير من أن عدم الحذر قد يؤدي إلى قطع الغاز عن المنازل في الشتاء.