بحث بافل جلال طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، مع وفد إمرالي برئاسة بروين بولدان وسري سوريا أوندر، في دباشان عملية السلام في تركيا.

وذكر بيان للاتحاد الوطني تلقاه موقع كوردسات عربية، أن اللقاء حضره قوباد طالباني، عضو المكتب السياسي، حيث نقل وفد إمرالي تحيات ورسالة عبد الله أوجلان إلى بافل جلال طالباني، كما ناقشوا مواقفهم السياسية وخياراتهم بشأن التطورات في المنطقة، بالإضافة إلى قضية السلام في تركيا ومحادثاتهم مع أوجلان.

من جانبه، رحب طالباني بالوفد بحرارة، وعبّر عن رؤيته واستراتيجية الاتحاد الوطني الكوردستاني بشأن المرحلة الجديدة من عملية السلام في تركيا، مؤكداً دعمهم لأي مبادرة تسهم في حماية حقوق الشعب الكوردي في تركيا. كما شدد على أن الاتحاد الوطني سيواصل دوره في تعزيز هذه الجهود التاريخية التي أرسى أسسها الرئيس مام جلال منذ عام 1993.

وأشار رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال اللقاء إلى أنه ما لم يتم إيجاد حل للقضية الكوردية، فإن المنطقة لن تشهد سلامًا واستقرارًا شاملاً.

وأكد أن القضية الكوردية لا يمكن حلها بالسلاح والصراع، بل إن السبيل الوحيد لذلك هو العودة إلى الحوار والمفاوضات الجادة. وأضاف: “نأمل أن نعمل جميعًا بإصرار ومسؤولية لتعزيز هذه الفرصة التاريخية على أساس الشراكة والأخوة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار.”

وفي جانب آخر من حديثه، شدد طالباني على إيمانهم بالأخوة والتعايش السلمي، مؤكداً أنهم لن يشكلوا تهديدًا لأي دولة مجاورة، وأنهم يسعون لترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين الجميع. 

وأضاف: "اليوم نحن مبادرون، وسنبقى ندعم الحوار بدلًا من التهديدات، ونمد يد الأخوة إلى الجميع، آملين أن تكون هناك نوايا جادة لترسيخ الأخوة الكوردية-التركية وتعزيز هذه الجهود الوطنية".

ووفد "إمرالي" هو مجموعة من السياسيين أو الشخصيات التي كانت تزور زعيم حزب العمال الكوردستاني (PKK) عبد الله أوجلان، في سجن إمرالي بتركيا، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 1999.

ويضم الوفد الزائر شخصيات بارزة، من بينها سري ثريا أوندر، بروين بولدان، وكسكين بايندر، حيث كان قد وصل إلى أربيل يوم السبت 15 فبراير 2025 قبل توجهه إلى السليمانية لاستكمال جدول لقاءاته.