اصبح نحيلا.. السجين الاسترالي في العراق "لفقت" له تهمة جديدة
١٢ فبراير ٢٠٢٥
ذكر موقع "أكسترا أي أيه" الإيرلندي أن الأسترالي روبرت بيذر المسجون في العراق منذ نحو أربعة أعوام، صار نحيلاً جسدياً ومعرض للموت، بعدما كان من المفترض إطلاق سراحه في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكن جرى "تلفيق" تهمة جديدة له وهي تبييض الأموال.
ونقل الموقع الذي يتخذ من بلفاست مقراً له، في تقرير، أن زوجة السجين الأسترالي وهي إيرلندية تدعى ديسري بيذر، وجهت نداء استغاثة من أجل زوجها، مشيرة إلى أنها وأبنائهما الثلاثة يعيشون في "جحيم جديد"، وأنهم لم يروا زوجها منذ أن ودعوه في مطار دبلن في كانون الثاني/ يناير 2021.
واشار التقرير الإيرلندي إلى أن روبرت تم سجنه في بغداد في إطار نزاع تعاقدي بقيمة 20 مليون يورو بين صاحب عمله في دبي والبنك المركزي العراقي، بعد أن حصلت تأخيرات في بناء البنك المركزي بسبب القيود التي أثارها وباء كورونا على عمليات استيراد مواد البناء.
ونقل التقرير عن السيدة بيذر قولها إن زوجها (49 عاماً)، كان من المفترض أن يطلق سراحه في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أنه جرى توجيه اتهامات جديدة بتبييض الأموال، مضيفة أنه "محطم تماماً. كنا ننتظر طوال فترة عيد الميلاد، وكان ذلك عذاباً مطلقاً ثم في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي، لم نسمع أي شيء، ثم اكتشفنا أنهم أنهوا عقوبته واحتجزوه على ذمة قضية جديدة ملفقة. ولم يفعلوا شيئاً، وواصلوا احتجازه".
وبحسب السيدة السيدة بيذر "إننا الآن في مرحلة جديدة من الجحيم، لأن هذه القضية الملفقة الجديدة، إذا تواصلت، تعني حكماً بالسجن مدى الحياة، ولن نتمكن من إعادته إلى المنزل أبداً".
ولفتت إلى أنها قامت بزيارة السفارة العراقية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي و"توسلت إليهم في السفارة أن يطلقوا سراحه مبكراً حتى لا يفوت عيد ميلاد آخر مع عائلته"، مشيرة إلى أنها وأولادها، فلين (21 عاماً)، أوسكار (19 عاماً) ونالا (12 عاماً)، قد جهزوا المنزل لاستقباله في حال عودته.
وأضافت أنها "من المؤلم رؤية الألم على وجوه أولادي. إنها صدمة أخرى".
ولفت التقرير إلى أن زوجها روبرت وزميله المصري خالد زغلول رضوان، اللذين يواجهان التهم نفسها "تعرضا لمعاملة قاسية جداً رغم براءتهما التامة، وتم استخدامهما كبيادق في هذه القضية".
وأشار التقرير إلى مقابلة تلفزيونية للسيدة بيذر مؤخراً، قالت فيها إن "القضية ما تزال في مرحلة التحقيق، ونحن بحاجة إلى عدم وصولها إلى محاكمة كاملة لأن ذلك سيكون بمثابة حكم مسبق من دون أي إجراءات قانونية عادلة، ما قد يرقى إلى عقوبة بالسجن لمدة 15 عاماً وغرامة مالية تصل إلى 100 مليون دولار ضد موظفين اثنين"، مضيفة أنه "أمر فاضح للغاية، وهو مجرد فخ واضح".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن روبرت بحالة صحية سيئة، ونقل عنها قولها إنه "في الـ49، لكنه يبدو كأنه في الـ70، وهو جلد على عظم".