اخصائية تغذية تبين تأثير المشروبات الغازية على جسم الأطفال
١٦ سبتمبر ٢٠٢٤
١٦ سبتمبر ٢٠٢٤
قد يكشف اختبار بسيط يستغرق دقيقة واحدة فقط عن احتمالية وفاة الشخص في وقت مبكر مقارنة بأقرانه، وفقا لما ذكره خبير صحي.
ويُعرف اختبار قبضة اليد بقياس قوة الضغط التي يمكن أن يمارسها الشخص على جسم معين، وهو اختبار يُستخدم منذ فترة طويلة لتقييم الصحة الجسدية بشكل رخيص وسهل.
وقد أظهرت الأبحاث أن قوة القبضة القوية ترتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب العديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.
ويعتمد هذا الاختبار على استخدام عضلات ومفاصل متعددة في الذراع، وعندما تصبح القبضة ضعيفة، فهذا يشير إلى فقدان كبير للعضلات، مما يزيد من خطر فقدان الحركة، وبالتالي فقدان الاستقلالية.
وصرح إد جونز، اختصاصي تغذية مقيم في الولايات المتحدة، بأن "قوة القبضة تُعد مؤشرًا لكيفية تدهور باقي الجسم".
وأوضح خلال ظهوره في بودكاست " Nutrition World " أن الشخص الذي لا يستطيع رفع وزن يعادل ثلاثة أرباع وزنه لمدة دقيقة واحدة قد يموت في وقت مبكر مقارنة بمن يتمتعون بقوة أكبر.
وأضاف أن قوة القبضة تُعد مؤشرا أفضل لطول العمر مقارنة بعلامات أخرى مثل مستويات الكوليسترول. وذكر جونز: "إذا كنت تستطيع القيام بذلك بالوزن المناسب، فهذا يعني أن باقي أجزاء الجسم أقوى". وأكد أن "الجسم القوي والمقاوم يشيخ ببطء ويكون أقل عرضة للأمراض".
ولإجراء الاختبار، نصح جونز بإمساك وزن ثقيل جداً، يعادل ثلاثة أرباع وزن الجسم، لمدة دقيقة كاملة. على سبيل المثال، يجب أن يرفع الرجل البريطاني العادي حوالي 85 كغم، بينما تحتاج المرأة لرفع 54 كغم، ولكن حذر جونز من أن رفع أوزان ثقيلة قد يسبب إصابات في الظهر.
وتشير هيئة الصحة والسلامة البريطانية (HSE) إلى أن الحد الأقصى الآمن للرجال هو 25 كغم، وللنساء 15 كغم، كما يُنصح بتجربة تعليق الجسم على قضيب لتمرين القبضة كبديل أقل خطورة.
وتشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يستطيعون التعليق لمدة 60 ثانية والنساء لمدة 30 ثانية لديهم قوة قبضة جيدة. وأولئك الذين يعجزون عن التعليق لمدة 30 ثانية للرجال و15 ثانية للنساء قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة.
واستخدم الأطباء اختبار قوة القبضة لفترة طويلة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة لتطوير مشاكل صحية مثل أمراض القلب وحتى الخرف. وفي دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن عام 2016 على 7,000 شخص، أظهرت النتائج أن من لديهم قوة قبضة أضعف كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة.
وبالإضافة إلى اختبار القبضة، ينصح الخبراء بممارسة تمارين التوازن كطريقة أخرى لقياس العمر الطويل، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لا يستطيعون الوقوف على ساق واحدة لأكثر من 10 ثوانٍ قد يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال عشر سنوات.
يظهر على البعض أحيانا أعراض انخفاض الوزن بشكل سريع ومفاجئ، وقد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
وحول الموضوع قال الطبيب وأخصائي الغدد الصماء البريطاني ديفيد كافنا لصحيفة ديلي ميل: "فقدان الوزن المفاجئ قد يكون مؤشرا للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض السكري وأمراض الغدة الدرقية، فضلا عن ان فقدان الوزن المفاجئ قد يكون سببه مرض السكري من النوع الأول، خسارة الوزن تعتبر أمرا شائعا عند الناس المصابين بهذا المرض".
وأضاف:" التغيرات في وزن الجسم مرتبطة بخلل في وظيفة الأنسولين عند المصابين بمرض السكري من النوع الأول، فالبنكرياس عند هؤلاء المرضى لا ينتج كميات كافية من الأنسولين، أو يكون إنتاج الإنسولين في أجسامهم متوقفا تماما، وبالتالي فإن هذا الهرمون لا ينقل الغلوكوز من الطعام إلى الخلايا في أجسامهم لكي تستخدمه الخلايا كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى استنزاف احتياطيات الدهون والأنسجة العضلية، وبالتالي يحصل فقدان كبير في الوزن".
وأشار الطبيب إلى أن المصابين بمرض السكري من النوع الأول تحاول أجسامهم التخلص من الغلوكوز الزائد عبر إنتاج كميات أكبر من البول، ومن زيادة التبول يتم فقدان السوائل بكميات أكبر من الجسم، ما يؤدي إلى تفاقم فقدان الوزن أيضا.
من جانبه قال أخصائي أمراض الغدد الصماء البريطاني كريستيان بوليرت إلى أن الفقدان المفاجئ للوزن قد يكون مرتبطا بأمراض الغدة الدرقية، ففرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تسريع عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وفقدان الوزن على الرغم من زيادة الشهية، وفي هذه الحالة قد تظهر على المريض أيضا أعراض مثل تسرع ضربات القلب وارتعاش اليدين والغثيان والإسهال والتعب المزمن.
أجرى علماء النفس دراسة شارك فيها أكثر من 1100 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث قدموا بيانات عن صداقاتهم واستخدامهم للشبكات الاجتماعية في فترتين زمنيتين بفاصل ستة أشهر.
وركّز الباحثون على مستويات التوتر الرقمي الناتج عن الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت ومشاعر الحزن أو الغضب أو خيبة الأمل لدى المراهقين عندما يكون أصدقاؤهم غير متاحين عبر الإنترنت، وتبيّن أن خيبة الأمل هي العامل الرئيسي الذي يدمر الصداقات بعد ستة أشهر.
وقالت عالمة النفس فيديريكا أنجليني: "إن تصور المراهقين لمعايير الشبكات الاجتماعية وخصائصها يساهم في التوتر الرقمي، مما يعزز النزاعات في الصداقات."
وأشارت الخبيرة إلى أن "خيبة الأمل الناتجة عن توقعات غير محققة في الشبكات الاجتماعية مثل عدم رد الأصدقاء أو عدم تفاعلهم بالطريقة المتوقعة هي العامل الأقوى في التنبؤ بالصراع في الصداقات من الحاجة إلى التواجد المستمر على الإنترنت".
ونصحت عالمة النفس المراهقين بأن يشرحوا لأصدقائهم أن "ليس كل رسالة رقمية تتطلب ردا فوريا".
وحسب مؤلفي الدراسة فإن الضغوطات التي تم تحديدها تساعد في فهم أفضل لديناميكيات العلاقات بين الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، مما يفيد الصحة الرقمية وبناء الحدود عبر الإنترنت سواء للمراهقين أنفسهم أو لوالديهم ومدرسيهم.